وقعت غرفة قطر اتفاقية تعاون مع اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة، تتولى الأولى بموجبها مهمة تدريب وتأهيل وتوظيف منتسبي اللجنة من ذوي الإعاقة. ونوه سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، بأن توقيع الاتفاقية يأتي انطلاقا من دور الغرفة في مجال المسؤولية الاجتماعية، وحرصها على دعم ومساندة كل الجهود الرامية إلى الاستفادة من قدرات وإمكانيات ذوي الإعاقة، بوصفهم طاقة إيجابية. وأكد على أن هذه الشريحة إذا ما أُحسن استغلال إمكانياتها والاستفادة منها، فإنها تكون زخما ودعما للطاقة البشرية داخل المجتمع، وهي الطاقات التي تمثل العنصر الأبرز والأهم في المنظومة الاقتصادية والتي تتقدم على عنصري رأس المال والموارد الطبيعية، بوصفها العنصر الأهم الذي به تتحقق التنمية. وأشار إلى أن ذوي الإعاقة شريحة مهمة في المجتمع، وأن التعامل معها يحتاج إلى أشخاص متخصصين يبادرون بتوظيف هذه الفئة وإدماجها في المجتمع، مضيفا "سنقوم بتنظيم اجتماعات بين الغرفة واللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة والشركات الخاصة في بداية العام القادم للتباحث في سبل دمج هذه الشريحة". شريحة كبيرة من جانبه أشاد السيد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة،بتجاوب غرفة قطر السريع والفعال مع أعضاء اللجنة في توظيف ذوي الإعاقة. وأشار الى أن ذوي الإعاقة يمثلون شريحة كبيرة في قطر سواء كانوا مواطنين أو مقيمين وهم يمثلون جزءا حيويا في المجتمع، وأي مساهمة أو مبادرة لتوظيفهم تعتبر رد دين لدولة قطر وخطوة إضافية نحو إدماج هذه الشريحة في المجتمع القطري. وقال الشعيبي إنه يتطلع الى أن تكون هذه الاتفاقية نواة ومبادرة طيبة في توظيف ذوي الإعاقة "حيث تمثل الاتفاقية بداية شراكة مع الغرفة وتغطي مهمة توظيف وتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة"، مشددا على أن هذه الاتفاقية تمثل قفزة كبيرة لذوي الإعاقة لأنها ستسهل مهمة توظيفهم في الشركات الكبرى. وقال الشعيبي إن "هناك حاليا نحو 50 من ذوي الإعاقة في انتظار الحصول على عمل"، لافتا الى أن الهدف الأساسي لذوي الإعاقة من التوظيف ليس الحصول على المال بقدر ما هو محاولة للاندماج أكثر في المجتمع. وأشار الى أن اللجنة التطوعية بدأت نشاطها في عام 2008، وأنها تسعى لتوظيف ذوي الإعاقة في المؤسسات الحكومية والخاصة، بناء على مرسوم أميري يلزم القطاع الحكومي بتوظيف 2% من ذوي الإعاقة. قسم تدريب من جانبه قال السيد صالح حمد الشرقي المدير العام بالإنابة لغرفة قطر، إن الغرفة ستوفر قسم تدريب بجميع أنشطته التدريبية لخدمة جميع احتياجات المنتفعين بشكل مجاني، وقال إنه سيتم الاتفاق على جميع الأنشطة التدريبية التي يحتاجها منتسبو اللجنة بحيث يتم تكوين وتأهيل ذوي الإعاقة للعمل، كما سيتم تنظيم اجتماعات ثنائية بين الغرفة والشركات القطرية لحث هذه الأخيرة على توظيف هذه الفئة من المجتمع. ونوه الشرقي بوجود اتصالات مع عدد من الشركات بشأن توظيف ذوي الإعاقة ، وقال "مع هذه الاتفاقية سندخل المرحلة التنفيذية للمشروع، وسنتواصل مع الشركات في هذا الشأن". وحول مدى جاهزية مقرات الشركات لاستقبال موظفين من ذوي الإعاقة وتخصيص مواقف سيارات لهم وتسهيل النفاذ إلى المباني، قال الشرقي إن من الطبيعي أن تقوم أي شركة تقبل بتوظيف هذه الشريحة من المجتمع بتهيئة المبنى الخاص بها وتوفر لهم جميع التسهيلات اللازمة لوصولهم الى مكان عملهم. وقال إن غرفة قطر بادرت بقبول موظف ثان من ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس حرصها على دعم هذه الشريحة من المجتمع، على أن يتم توظيف المزيد من هذه الفئة مستقبلا.