صراحة خالد الحسين : يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ،غداً ، المهرجان الأول للأسر المنتجة لذوي الإعاقة الذي تنظمه جمعية الاطفال المعوقين بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض ويستمر حتى مساء يوم الجمعة المقبل. وأعرب الامين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض بن عبدالله الغامدي عن شكره وتقديره لمبادرة سمو أمير منطقة الرياض برعاية هذه المناسبة الخيرية الاجتماعية، مشيراً إلى أن ذلك يعكس ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ومساندة لقضية الإعاقة وللأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم من ناحية، وللعمل الخيري ممثل في الجمعية من ناحية أخرى. وأوضح الغامدي أن هذا المهرجان يأتي في إطار برامج وأنشطة جمعية الأطفال المعوقين التي تستهدف حشد المساندة المجتمعية لقضية الإعاقة، ولاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ومساندة أسرهم لتجاوز تحديات مراحل العلاج والتعليم والتأهيل، ومن ثم دمجهم في المجتمع وتحقيق الاستقلالية لهم من خلال إيجاد فرص لتوفير مصادر دخل كريمة تستثمر قدراتهم، مبيناً أن المهرجان يمثل برنامج مبتكر لإتاحة الفرصة لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض منتجاتهم ومشاريعهم الاستثمارية الصغيرة، والتسويق لها في إطار مساندة جهودهم، والتعريف بهم كقوة منتجة تبحث عن ضمان حياة كريمة. ويهدف المعرض الأول للأسر المنتجة لذوي الإعاقة لإيجاد نافذة تسويقية لمنتجات أسر ذوي الإعاقة، والتعريف بقدرات وإمكانات أبناء هذه الفئة وذويهم، وتشجيع المنافسة على ابتكار فرص لتحقيق مصادر دخل ذاتية من خلال استغلال المهارات والحرف، وتعزيز دمج أسر ذوي الإعاقة في المجتمع، وتحفيز ثقافة المشاريع منهية الصغر التي تمثل كنزاً غير مكتشف لدفع عجلة التنمية، ودعم المجتمع بجميع فئاته، كون هذا العطاء يخلق فرصاً جديدة تفتح آفاقا في سوق الإنتاج الذاتي والذي نحن بأمس الحاجة له، وبدعم مميز يسمح لمحدودي الدخل ومن يملكون الحرفة من ذوي الإعاقة بعرض منتجاتهم أو مشاريعهم التجارية، وهو ما يمكن جمعية الأطفال المعوقين من تأدية دورها في الدعم والمؤازرة في سبيل زرع ابتسامة التفاؤل في قلوب ابناءها وبذر بذرة الاستقلال الاقتصادي والاعتماد على الإنتاج الذاتي. ويحاكي تصميم السوق البيئة التراثية السعودية، حيث يضم إطار المهرجان لوحة جميلة من 40 محلا (دكانا) للبائعين من ذوي الإعاقة لبيع وتسويق منتجاتهم المختلفة. وتشمل النسخة الأولى من المهرجان إقامة مسابقة التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى تواجد المتحف الأثري، فيما تشمل فعاليات القرية الشعبية على السوق الشعبي، والصقار، وعازف الربابة، والنهام، والمتحف، والمجلس الشعبي، وعروض الفرقة الشعبية، والكتاتيب والألعاب الشعبية، والأستوديو الشعبي، إلى جانب تواجد عروض فرق الأطفال، حيث تشارك فرقة N.G، وفرقة دريمز في الجوانب الترفيهية للأطفال. ويتواجد على هامش المهرجان متخصصين في أكاديمية التطوير، ومهمتهم تطوير مهارات البائعين في العرض والتسويق، ويقدم المهرجان ورشات عمل مكثفة من ذوي الخبرة في تنظيم وتسويق المنتجات للأسر المنتجة. وتحرص جمعية الأطفال المعوقين في أنشطتها الجماهيرية على توفير تسهيلات مكانية وتقنية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال زيارتهم لمقر المهرجان والإطلاع على مكونات الاجنحة المشاركة والتواصل مع العارضين عبر وسائل مبتكرة مثل الممرات الذكية ولغة الإشارة وتسهيلات الوصول الشامل.