.. يحق لجامعة أم القرى أن تفخر بما حققته من إنجاز تمثل في تسجيلها لعدد أول (100) اختراع خلال عامين في مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO). أقول يحق لها أن تفخر، وأن نشيد بمكانتها المرموقة بين الجامعات بعد أن كانت بدايتها بكليتين، الأولى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي افتتحت عام 1369هـ والثانية كلية التربية التي افتتحت عام 1372هـ، ويوم قامت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حولت كلية التربية بمكة المكرمة إلى فرع لها لتظل كلية الشريعة تؤدي رسالتها منفردة حتى كان الاحتفال الكبير الذي أقيم بمكة المكرمة لجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله والذي أعلن فيه جلالته، تحويل كليتي الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية إلى جامعة سماها جلالته (جامعة أم القرى). وفي عام 1406هـ وبعد أن دشن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كوبري الميناء توجه إلى مكة المكرمة ووضع حجر الأساس للمدينة العلمية لجامعة أم القرى بالعوالي لتبدأ خطوات التوسع في المباني وبالتالي في التخصصات. وقبل أن نمضي في الحديث عن الجامعة ونشأتها أذكر أنها أقامت بمناسبة مرور (50) عاما على قيام كلية الشريعة والدراسات الإسلامية احتفالا كان من المقرر أن يلقي فضيلة الشيخ محمد بن جبير الذي تخرج منها كلمة يتحدث فيها عن السنوات التي قضاها في الدراسة بالكلية ولكن ظرفا طارئا حال دون حضوره فبعث بابنه الذي قام بإلقاء الكلمة نيابة عنه. وجامعة أم القرى هي الجامعة الثانية بعد جامعة الملك سعود بالرياض وكان المدير الأول الذي تولى إدارتها هو معالي الدكتور راشد الشريف الذي سار في إدارة الجامعة بسياسة اقتصادية مقتصدة وفرت من بنود ميزانيتها ما تم الاستفادة منه لاحقا عندما وافق معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وكان حينها وزيرا للتعليم العالي إضافة إلى وزارة المعارف، لمدير الجامعة التالي معالي الدكتور سهيل قاضي بعمل مناقلة للبنود المتوفرة لصرفها في المسار الجديد للجامعة والذي كان يستهدف التطوير الذي يحقق اللحاق بالمستوى التقدمي للجامعات العريقة. وقد تولى إدارة الجامعة من بعد معالي الدكتور سهيل كل من معالي الدكتور ناصر الصالح، ومعالي الدكتور عدنان وزان، ومعالي الدكتور وليد أبو الفرج، الذي كان طموحه وأهدافه كبيرة لكنه لم يطل به الوقت فجاء بعده معالي الدكتور بكري عساس الذي يشغل منصب مدير الجامعة حاليا، وإلى الغد لنتحدث عن الإنجاز الكبير الذي احتفلت به الجامعة يوم أمس. السطر الأخير: حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق !