صرحت وزارة الصحة بأن مرض فيروس زيكا هو مرض ينجم عن فيروس ينتقل عبر نوع من أنواع البعوض الذي يتواجد في دول أمريكا الجنوبية إلا أنه وفق تقارير منظمة الصحة العالمية فقد سجلت حالات قليله انتقلت عن طريق الجنس والدم، ويؤدي هذا المرض لأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي و التهاب الملتحمة بالعين، وفي حوالي 80% من الحالات تكون الأعراض بسيطة و في الباقي تكون متوسطة. كما تمت الإشارة لأن هذه الزيادة تزامنت مع زيادة حالات انجاب اطفال مصابين بصغر حجم الرأس مما يشير لوجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل بفيروس الزيكاوإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي "الصعل" (Microcephaly) وهو صِغر الرأس، ولا يوجد حاليا علاج أو تطعيم لفيروس زيكا. بالرغم من رصد المرض في 44 دوله ومنطقة. ومن الجدير بالذكر بأن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في أوغندا عام 1947 في قرود الريص، ثم اكتُشف بعد ذلك في البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد سُجلت حالات تفشي فيروس زيكا في أفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ منذ العام 2013 و زادت هذه الحالات في 2015 و خصوصا في البرازيل و أمريكا الجنوبية ، وينتمي فيروس زيكا إلى جنس الفيروسات المُصَفِّرَة، وينتقل إلى الأشخاص عن طريق لسع البعوض الحامل للمرض من جنس الزاعجة. ويمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكاوتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض. وقد صرحت وزارة الصحة بأن مملكة البحرين لم تسجل حالات فيروس زيكا حيث تشير المعلومات المتعلقة برصد البعوض وأنواعه بعدم تواجد البعوض الزاعج الناقل لهذا الفيروس كما لم تسجل أي حالات حتى الآن في دول الإقليم ودول مجلس التعاون، علما بأن البعوضة الناقلة موجودة في بعض هذه الدول . وتجدر الاشارة الى ان تقدير ات الأعداد العالمية قد تصل بين نصف مليون الى مليون ونصف تركز معظمها في أمريكا الجنوبية حاليا و البرازيل و كولمبيا بالدرجة الرئيسية ، و بعض التقديرات تشير الى أن الأعداد قد تصل الى 3-4 ملايين حالة في الفترة القادمة. ونظرا إلى زيادة انتقال فيروس زيكا في إقليم الأمريكتين، فقد اعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 1فبراير 2016 المرض كحالة صحية طارئة و دعت الى تشديد التقصي الوبائي خصوصا حول حالات الاطفال المصابين بصغر الرأس المرتبطة بهذا المرض و الى إنشاء وتعزيز القدرات اللازمة للكشف عن حالات العدوى بفيروس زيكاوتأكيدها وإعداد الخدمات الصحية اللازمة للتعامل مع عبء إضافي محتمل من المرض على جميع مستويات الرعاية الصحية وتنفيذ استراتيجية فعالة للتواصل وتعزيز الصحة العامة بغية الحد من تواجد البعوض الناقل للمرض، وخصوصاً في المناطق التي يوجد فيها جنس البعوض الناقل له. اما في الدول و المناطق التي لا يوجد فيها المرض فقد أكدت على تشديد التقصي الوبائي للحالات القادمة من الدول المسجلة للمرض ولأنواع البعوض الموجودة في البلد بالإضافة الى توعية المسافرين الى المناطق الموبوءة حول سبل توقي المرض. وفي هذا الصدد عقدت وزارة الصحة عدد من الاجتماعات ضمت القطاع الحكومي و الخاص للاطلاع على المستجدات ومتابعة الخطة المتعلقة بالمرض وقد أكدت وزارة الصحة على عدم وجود البعوض الناقل بالمملكة واستمرارية تقوية البرنامج الروتيني لترصد للبعوض بأنواعه المختلفة للتأكيد على خلو البحرين من البعوضة الناقلة للمرض والتواصل مع المختبر المرجعي لمتابعة طرق تشخيص المرض و آلية ارسال العينات للمختبر الاقليمي عند الحاجة لذلك والعمل على اصدار تعاميم لاطلاع جميع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً والتواصل مع الجمهور من خلال وسائل التواصل المختلفة لاطلاعهم على الوضع، و توعيتهم حول طرق الوقاية للمسافرين الى الدول الموبوءة، والتواصل مع المعنيين في منظمة الصحة العالمية للوقوع على آخر المستجدات و الارشادات بخصوص التعاطي مع المرض. كما تطمئن وزارة الصحة الجمهور بأن البعوض الناقل للمرض غير موجود ووضعت خطة للترصد البعوض من خلال المنافذ للكشف المبكر عن أي مستجدات تتعلق بالبعوض وخصوصا البعوض الناقل للمرض من خلال مصائد مخصصة لذلك. وعليه فاحتمالية انتشاره في البحرين ضئيلة، و لكن من الممكن اكتشاف حالات بين القادمين من الأماكن الموبوءة إلا أن احتمالية تسببها في وباء منخفضة جداً. وتهيب وزارة الصحة بالمسافرين بأهمية تجنب أماكن تكاثر البعوض والحرص على اخذ الاحتياطات لتجنب لسعها وإعطاء التوصيات للحوامل ومن يعتزمن الحمل بأخذ احتياطات مشددة عند السفر للدول التي سجلت هذه الحالات.