نقل البرتغالي فيتور بيريرا مدرب فريق الأهلي لكرة القدم "العصبية" التي يتحلى بها إلى لاعبيه وهو يلقنهم التعليمات، الأمر الذي تسبب في إيجاد ضغوط لدى اللاعبين وبالتالي أدى إلى طرد أكثر من لاعب في فترة زمنية قصيرة. حيث بلغ عدد اللاعبين الذين أشهر في وجههم البطاقة الحمراء ستة لاعبين في دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، وهم: عبد الله معيوف، مصطفى بصاص، علي الزبيدي، منصور الحربي، سلطان السوادي، ومحمد آمان. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى كأس ولي العهد، حينما طرد الثنائي محمد آل فتيل، والبرازيلي مارسيلو موسورو. ولعل اللافت للنظر أن جل تلك البطاقات التي حصل عليها لاعبو الأهلي خلال شهر ونصف تقريباً كانت بطرق غريبة يوضح من خلالها مدى الشد النفسي الذي كان عليه اللاعبون، على سبيل المثال لا الحصر، طرد اللاعب منصور الحربي في نزال فريقه أمام الاتفاق على أقدام اللاعب إبراهيم هزازي بشكل (همجي) بعد أن كان متعمداً إيذائه، الأمر الذي تسبب في خسارة فريقه، أيضاً اللاعب محمد فتيل حينما انزلق على أحد أفراد فريق العروبة وفريقه فائز في مسابقة كأس ولي العهد، واللاعب سلطان السوادي حينما طرد في نزال الفريق الأخير أمام النصر نال البطاقة الصفراء وهو يعترض كثيراً على حكم اللقاء وكأن حال نفسه يقول امنحني إياها قبل أن يمنحه البطاقة الصفراء الثانية حينما بدأ يعترض كثيراً عليه بعدما احتك سعيد المولد وشايع شراحيلي. بات لاعبو الأهلي يتسابقون على نيل تلك البطاقات في ظل الضغوطات التي تمارس عليهم من قبل الجهاز الفني تحديداً سواء كان ذلك الأمر يتعلق فيما قبل اللقاء أو في استراحة ما بين الشوطين. وكشفت لـ "الاقتصادية" مصادر خاصة، أن المدرب يضغط على اللاعبين كثيراً وهو يقوم برسم الخطة لهم أو تزويدهم بالتعليمات، الأمر الذي تسبب في طرد أكثر من لاعب في أكثر من لقاء. وقال المصدر: "الحال الذي وصل إليه اللاعبون هو نتيجة ضغوطات المدرب عليهم والتي لم تأخذ الجانب الإيجابي بل مالت للجانب السلبي". من جهته، أكد وليد الزهراني الأخصائي الإكلينيكي النفسي أن السبب الرئيس وراء نيل أكثر من لاعب في الأهلي على البطاقات الحمراء يعود إلى غياب عامل الخبرة لدى أكثر من لاعب، وغياب القائد الفعلي لأولئك اللاعبين داخل أرضية الميدان لتوجيههم وتهدئتهم، وقال: "لو نظرنا لمعدل أعمار لاعبي الأهلي لوجدنا أنهم صغار في السن ويفتقدون لعامل الخبرة، تأثروا كثيراً من الضغوطات التي لصقت بالفريق بشكل عام في ظل تراجع النتائج وبالتالي انعكس على أدائهم في الملعب". وأضاف أيضاً "الفريق يفتقد إلى القائد في أرضية الميدان مع احترامي الشديد للاعب الخلوق تيسير الجاسم فهو لاعب هادئ جداً قليل التحدث مع زملائه اللاعبين". وكشف وليد الزهراني أيضاً "المدرب يتحمل جزءاً من ذلك، نشاهد عصبيته وتصريحاته التي باتت تأخذ شكلاً آخر، الأمر الذي وضع لاعبيه تحت ضغط نفسي كبير". وشدد وليد الزهراني على أنه لا بد من تواجد أخصائي تطوير الأداء مع الفريق من أجل توجيه اللاعبين وتهدئتهم بشكل كبير، وقال: "لا بد من تدخل إدارة كرة القدم بإيجاد إخصائي تطوير الأداء مع الفريق من أجل توجيه اللاعبين وتهيئتهم للقاءات بشكل كبير حتى يتم تلافي ذلك".