أكد نجم كرة القدم الهولندي السابق باتريك كلويفرت أنه يتطلع بشغف شديد لرؤية الخطط الموضوعة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر وهي تتحقق على أرض الواقع خلال هذه البطولة التي يتوقع أن تبهر العالم. ويخطف كلويفرت الأنظار إليه أينما حل نظرا لتجاربه السابقة كلاعب مع فرق أياكس أمستردام الهولندي وميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني ونيوكاسل الإنجليزي علاوة على رحلته مع المنتخب الهولندي. وكان كلويفرت أحد العناصر الأساسية ضمن الجيل الذي أعاد لأياكس أمجاده الأوروبية بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا عام 1995. ويأمل كلويفرت، الذي تولى في وقت سابق من الشهر الحالي تدريب منتخب كوراساو (جزيرة في البحر الكاريبي مستقلة إداريا تحت التاج الملكي الهولندي)، في تحقيق النجاح على مستوى تصفيات بطولة كأس العالم من خلال نقل تجربته الثرية كلاعب ونجم كبير في الملاعب الأوروبية إلى لاعبي منتخب كوراساو. وخلال زيارة قصيرة له إلى العاصمة القطرية الدوحة، أكد كلويفرت ثقته في قدرة قطر على تنظيم بطولة كأس عالم مبهرة في 2022. وعن انطباعه بشأن مخططات استضافة البطولة والتقدم الذي تحقق على الأرض في الاستعداد لهذه الاستضافة، قال كلويفرت في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، "أوضحت لي المخططات التي اطلعت عليها الكثير من الأمور وأصبحت واثقا من أن هذه البطولة ستقام كما هو مخطط لها وأنا متحمس جدا لرؤية هذه الخطط وهي تطبق على أرض الواقع. مما رأيته تبدو الاستادات المرشحة لاستضافة البطولة رائعة والأهم من ذلك أنها ستضمن راحة الجماهير واللاعبين". وأضاف "ما زالت هناك سبعة أعوام تفصلنا عن إقامة البطولة ما يتيح الفرصة أمام قطر لتطوير المنشآت والبنية الأساسية بالشكل المطلوب. أتطلع قدما لحضور هذه البطولة". وأوضح "أعتقد أنها ستكون بطولة مستقبلية خاصة إذا ما نظرنا إلى الاستادات والمنشآت المتطورة والإرث الذي تسعى قطر لإيجاده بالمنطقة فهم يبنون استادات حديثة وسيسمحون للدول الأخرى بالاستفادة منها إذا ما رغبوا بذلك. كما ستكون هذه البطولة مفيدة جدا للجيل الشاب فهي ستسمح لهم باكتساب خبرات ومعارف جديدة. البعض يتحدثون عن أمور لم يروها وينظرون إلى الأمور بنظرة سلبية لكنهم إذا ما اطلعوا على مخططات الاستضافة فالكثير منهم سيندهشون بما يرونه وستتغير الكثير من المفاهيم لديهم". وعما إذا كان يعتقد أن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ستسهم في تعزيز هذا الشغف باللعبة والذي لمسه من حرص الجميع على التقاط الصور معه في قطر ، قال كلويفرت "بالطبع ، هذا بالتحديد ما يجب أن تفعله بطولة كأس العالم. من الضروري أن تترك هذه البطولة إرثا لتعزيز ثقافة كرة القدم وتشجيع الجيل القادم على بذل جهد أكبر في اللعب والتدريب. هذا في اعتقادي ما سيحدث بعد رؤيتهم لهذا الحدث العالمي الكبير في منطقتهم للمرة الأولى". وعن التوصية بإقامة مونديال 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر ومدى تأثير هذا القرار على أداء اللاعبين، قال كلويفرت "هناك تغييرات في كل مكان بالعالم، ولا بد أن نقبل بالتغيير لابد أن تكون هناك مرة أولى وفي اعتقادي أن هذه التجربة ستغير الكثير من المفاهيم السائدة. ورغم الهجوم الإعلامي الذي تتعرض له، ستسهم قطر بإقامتها لهذه البطولة بتحقيق تغيير كبير سينعكس إيجابا على كثيرين حول العالم". وعما إذا كان يتوقع أن يصبح مدربا للمنتخب الهولندي يوما ما أو في مونديال 2022، قال كلويفرت "لا يمكنني التنبؤ بالمستقبل. لكن هذا يبدو ممكنا، ومن يدري. الأمر المهم بالنسبة لي الآن هو أن أحقق نتائج جيدة بتدريبي لمنتخب كوراساو. طموحي بعد ذلك أن أتولى تدريب أحد الأندية الكبيرة. بعدها، لا أعرف ما الذي سيحمله المستقبل لي. لكن إذا ما أتيحت لي الفرصة ، لن أرفض ذلك". وعن رؤيته وتوقعاته للنتيجة في المواجهة المثيرة المرتقبة لفريقه السابق برشلونة أمام ريال مدريد في لقاء القمة (الكلاسيكو) بالدوري الأسباني يوم الأحد المقبل، "أتوقع فوز برشلونة 3-1". وعن لويس إنريكي المدير الفني الحالي لبرشلونة والذي لعب بجوار كلويفرت في صفوف برشلونة خلال التسعينيات من القرن الماضي، قال كلويفرت "كان لويس لاعبا كبيرا في عدد من الأندية لكن مهنة التدريب مهنة مضنية حيث يتعرض المدرب دائما للنقد. ورغم النقد الذي طاله بعض الأحيان ، فإن النتائج الآن في صالحه. بإمكانه أن ينهي الموسم بأهم لقبين فهو يتصدر الدوري الأسباني بفارق نقطة عن ريـال مدريد ومشواره في دوري أبطال أوروبا رائع". وعن رأيه كمهاجم من الطراز الرفيع في الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الريال قبل مواجهتهما المرتقبة في الكلاسيكو ، قال كلويفرت "كلاهما لاعب رائع والجميل في الأمر أن كلاهما يلعب في الدوري الأسباني مما يثري الدوري الأسباني ويعطي مذاقا رائعا لمباريات الكلاسيكو. ميسي يملك قدما يسرى ساحرة لا تقدر بثمن. عندما تكون الكرة مع برشلونة، دائما ما يكون الخيار الأول هو التمرير لميسي فهو يمتلك كل الحلول من خلال تحركاته الذكية داخل الملعب. إنه لاعب فريد من نوعه وأنا أحب طريقة لعبه. لنتحدث بصراحة، هو ورونالدو بلا شك أفضل لاعبين في العالم ثم يأتي بعدهم مواطني آريين روبن وغيره من اللاعبين".