×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرف الراجحي يدشن فرع حي قرطبة الجديد

صورة الخبر

من الظواهر السلبية التي انعكست على الثقافة المحلية في «الحقبة الجديدة للأندية الأدبية»، هذا الجمود الواضح في الإنتاج الثقافي المحلي المؤسسي، والتخلّي عن بعض المكتسبات النادرة، ولكن المهمة، والتي تم التنازل عنها بواسطة مجالس الأندية «المنتخبة» مع الأسف!. وإذا كان من الممكن أن نتفهم الأسباب التي تقف وراء المستوى المتدني لمعظم برامج الأندية ونشاطاتها «التكتيكية»!، الخالية من المضمون والقيمة الفنية والجمالية، وإعادتها إلى مستوى الوعي والرؤية والإمكانات المتاحة، إلا أنه يصعب علينا تماماً أن نتفهم الأسباب التي تجعل هذه الأندية تعود إلى السير في فلك إمارات المناطق، وترتضي بأن تكون الإمارة مرجعاً لها تخاطبه أكثر مما تخاطب وزارة الثقافة والإعلام، مع أن الدولة أوكلت مهام الإشراف عليها إلى وزارة الثقافة والإعلام فقط! وطالما أن النظام يصوغ العلاقة بين الطرفين بـ «عدم التدخل»، ففي رأيي أن الإمارة ستكون مقتنعة بالأسباب لو توقف تدفق خطابات رؤساء الأندية الأدبية إليها، بما تحمله من طلبات وإحاطات وتحيات، لكن من يقنع السادة أعضاء الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية بالوقوف أمام ما تقوم به مجالس الإدارة التي انتخبوها، من ممارسات غير قانونية يخالفون فيها أنظمة «وزارتهم» التي يعرفون أنها وحدها التي تملك حق الإشراف على أنديتهم؟! لقد أمست الأندية الأدبية فقيرة في تعبيرها عن الواقع الثقافي ، لكنها أكثر فقراً في الواقع الإداري! يا لها من متعة أن تبدأ في اكتشاف مفارقات القضايا من الدرجة الثالثة !