عاش فريق الشارقة على مجد الماضي بفوزه في المرحلة السابقة على العين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لينسى أن كرة القدم هي لعبة اليوم والحاضر ليتلقى هزيمة هي الأكبر له في حقبة المدير الفني المواطن عبد العزيز العنبري عندما سقط برباعية أمام النصر. قدّم الشارقة أسوأ 45 دقيقة في مشواره، وبدا شبحاً للفريق الذي صال وجال في مباراة العين حتى نال كل ما يمكن من عبارات الإشادة. واصطدم الملك بمنافس اعتمد أسلوب الضغط العالي، مما أجبر عبد الله أحمد وراموس على ارتكاب الأخطاء أمام خيمنيز الذي استطاع أن يصنع هدفين في أول ربع ساعة من زمن اللقاء. وتألق اللاعب البرازيلي نيلمار ليسجل هاتريك في مرمى الشارقة، وليرد بقوة على كل الانتقادات التي طالته، وليثبت انه قادر على حمل لواء هجوم العميد. ورفع اللاعب رصيده إلى 9 أهداف في المسابقة، ليصبح هدافاً لالعميد في المسابقة، وان كان قد سجل الأهداف في 5 مباريات فقط، بواقع هاتريك في مرمى الشعب، ومن ثم الشارقة، وهدف في مرمى الجزيرة والأهلي والوصل. ولم يفلح الشارقة في تقديم أي لمسة أو جملة فنية في الشوط الأول، قبل أن يتحسن بعض الشيء في الحصة الثانية، لكن بعدما كانت طيور النصر قد طارت بأرزاقها وكسبت النقاط الثلاث. وجاءت خسارة الشارقة لتعيده مجدداً إلى دائرة خطر الهبوط، وهو المنافسة الذي يشبه البورصة، حيث تتغير المراكز من أسبوع إلى آخر. ورست بورصة الهبوط بعد الجولة 17 على الظفرة الذي بقي في المركز الثالث عشر قبل الأخير برصيد 14 نقطة، أي انه يفصله 4 نقاط فقط عن الشارقة الثاني عشر صاحب 18 نقطة و5 نقاط عن الجزيرة والإمارات اللذين دخلا منطقة الأمان مؤقتاً برصيد 19 نقطة وهو نفس رصيد الفجيرة الذي أصبح وضعه مهدداً بخسارته أمام الإمارات. وساهم فوز الجزيرة على دبا الفجيرة في تحسين موقف فخر أبوظبي، خاصة مع تزامن الانتصار الكبير بسقوط الظفرة في هذه الجولة أمام الشعب صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب. وحققالكوماندوز فوزه الأول هذا الموسم بعد 17 جولة على بداية الموسم، ليكون الانتصار الأول للشعب بعد 750 يوماً، وتحديداً منذ فوزه على النصر بهدفين دون مقابل على ملعب خالد بن محمد قبل موسمين. وساهم فوز الشعب في تعقيد موقف فارس الغربية، بعدما جذب الأخير ليغرق معه نحو عالم المظاليم، وإن كانت مهمة الكوماندوز في البقاء لا تزال تحتاج إلى معجزة. وكان فريق الإمارات الأكثر سعادة ونجاحاً في هذه المرحلة، حين حل ضيفاً على الفجيرة، ليخرج فائزاً بثلاثة أهداف مقابل هدف. ويعود الفضل في الفوز الإماراتي الغالي إلى تألق الحارس علي صقر الذي وفق في صد ركلتي جزاء للاعب الفرنسي مانداني ليساعد فريقه على تحقيق الفوز، بعدما وفق زميله الجديد السنغالي ديالو من تسجيل هدفين، الأول من ركلة جزاء، والثاني من هجمة مرتدة سريعة قطع خلالها بالكرة من المربع إلى المربع، قبل أن يهز شباك أصحاب الأرض. وتسببت الخسارة في تأزم موقف فريق الفجيرة الذي لا يزال يعيش في الدوامة. الذئاب لا تركز أمام الصقور يبدو أن ركلات الجزاء باتت بمثابة لعنة تصيب لاعبي الفجيرة عند مواجهتهم لفريق الإمارات هذا الموسم، بعدما أهدر رجال المدرب التشيكي هاسيك 3 ركلات أمام الصقور في مباراتي الذهاب والإياب. وشهدت مباراة الذهاب إضاعة الفجيرة لركلة جزاء في الوقت القاتل من زمن المباراة عبر اللبناني حسن معتوق، قبل أن يحصل لاعبو الذئاب على ركلتين أمام الإمارات إيابا، ليهدرهما الفرنسي مانداني الذي بات أول لاعب يهدر ركلتي جزاء في مباراة واحدة. وكان الشباب صاحب السبق، حين أهدر ركلتي جزاء أمام الظفرة، لكن عبر لاعبين هما التشيلي فيلانويفا والبرازيلي جو.