×
محافظة المنطقة الشرقية

«إسلامية دبي» تناقش خطتها التوعوية

صورة الخبر

أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخاً بعيد المدى، أعلنت أنه وضع قمراً اصطناعياً في المدار، في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة وحلفاؤها اختباراً مموّهاً لصاروخ باليستي، ينتهك عقوبات مجلس الأمن، بعد أسابيع على إعلان بيونغيانغ تفجير قنبلة هيدروجينية. وأثار إطلاق الصاروخ إدانة دولية واسعة، فيما أعلنت سيول وواشنطن أنهما قررتا بدء محادثات رسمية لنشر نظام دفاعي اميركي مضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية، على رغم اعتراض بكين وموسكو. وبثّ التلفزيون الكوري الشمالي أن الصاروخ أُطلق من قاعدة «سوهاي» شمال غربي الدولة الستالينية، مشيراً إلى أنه دخل المدار بعد عشر دقائق. نبأ إطلاق الصاروخ تلته ري شون-هي، وهي مقدمة برامج شهيرة في كوريا الشمالية معروفة بأسلوبها المضخم في إعلان الأحداث الكبرى، بما في ذلك التجربة النووية الشهر الماضي. وقالت أن الإطلاق تم بأمر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مشيرة إلى أنه أتاح «وضع قمرنا الاصطناعي لمراقبة الأرض كوانغميونغسونغ-4 بنجاح تام في المدار». القمر الذي يحمل اسم الزعيم الراحل كيم جونغ ايل، والد كيم الثالث، يدور حول الأرض كل 94 دقيقة. وأضاف ري ان «النجاح التام في إطلاق كوانغميونغسونغ-4 هو حدث العصر في التطوّر العلمي والتقني والاقتصادي للبلاد، ولقدراتها الدفاعية، عبر ممارسة الحق المشروع في استخدام الفضاء لأغراض سلمية ومستقلة». وأعلنت قيادة القوات الاستراتيجية الأميركية أنها رصدت صاروخاً يدخل الفضاء، فيما أفاد الجيش الكوري الجنوبي بأن الصاروخ وضع جسماً في مدار. آخر عملية إطلاق أجرتها بيونغيانغ لصاروخ بعيد المدى من طراز «أونها-3»، حدثت عام 2012، ووضعت خلاله «قمراً اصطناعياً للاتصالات» في المدار، لكن لم تُرصد أي إشارة من هذا القمر. وانتشلت البحرية الكورية الجنوبية ما تعتقد أنه هيكل يُستخدم لحماية القمر الاصطناعي اثناء رحلته إلى الفضاء، في مؤشر إلى أنها تبحث عن أجزاء من الصاروخ، أملاً بالتوصل إلى معلومات عن البرنامج الصاروخي لبيونغيانغ، وهذا ما فعلته بعد عملية الإطلاق السابقة. وكانت كوريا الجنوبية واليابان هددتا باعتراض الصاروخ، في حال انتهاك مجاليهما الجويّين. واعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي إطلاق الصاروخ «استفزازاً لا يُغتفر»، وحضت مجلس الأمن على تبنّي «تدابير عقابية قوية». وحذر البيت الأبيض من «عواقب خطرة» لخطوة «جديدة استفزازية تؤدي الى زعزعة الاستقرار وتشكّل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن». واعتبر أن «برامج الأسلحة النووية والباليستية لكوريا الشمالية، تشكّل تهديداً جدياً لمصالحنا، بما فيها أمن بعض من حلفائنا المقربين، وتهدّد السلم والأمن في المنطقة». وأعلن يو جي سونغ، نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي للشؤون السياسية، قراراً بـ «بدء محادثات رسمياً حول امكان نشر نظام ثاد» للدفاع الجوي للارتفاعات العالية، «في اطار جهود لتعزيز الدفاع المضاد للصواريخ، للحلف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الجيش الاميركي الثامن المتمركز في كوريا الجنوبية الجنرال توماس فاندال أن «التحالف الكوري الجنوبي - الاميركي لا خيار أمامه سوى القيام بهذا التحرك الدفاعي، لأن كوريا الشمالية تتبع استراتيجية استفزازية وترفض إجراء حوار حقيقي حول نزع الأسلحة النووية». واعتبر فاندال أن «الوقت حان للسير» في نصب منظومة «ثاد»، والذي اعتبر الجنرال كورتيس سكاباروتي، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، أنه «سيضيف قدرة مهمة في نظام صاروخي فاعل ومتعدد الطبقة»، لافتاً إلى أن «كوريا الشمالية تواصل تطوير أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية، ومسؤولية تحالفنا الحفاظ على دفاع قوي ضد تلك التهديدات. وترى روسيا والصين في هذه المنظومة ضربة لاستقرار المنطقة، قد تطلق سباق تسلّح. لكن يو شدد على أن منظومة «ثاد لن تعمل إلا في ما يتعلق بكوريا الشمالية». إلى ذلك، أعلن كيم يونغ هيون، قائد العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، أن المناورات العسكرية السنوية التي ستنفذها بلاده مع القوات الأميركية الربيع المقبل، ستكون «الأكثر تطوراً والأضخم» حتى الآن. وأسِفت الصين لـ «إصرار» كوريا الشمالية على «إطلاق الصاروخ، على رغم المعارضة الدولية»، مبدية «قلقاً شديداً» إزاء نظام دفاعي قد تخترق أجهزة الرادار الخاصة به أراضيها. واعتبرت روسيا أن بيونغيانغ أبدت مرة أخرى «احتقاراً متهوراً لقواعد القانون الدولي»، متحدثة عن تحركات «تضرّ جداً بأمن دول المنطقة، خصوصاً كوريا الشمالية». وأوصت «القيادة الكورية الشمالية بأن تتساءل: هل ان السياسة التي تقضي بالتصدي للمجتمع الدولي، مفيدة لبلادها»؟ واعتبرت فرنسا إطلاق الصاروخ «استفزازاً جنونياً»، داعية إلى «رد سريع وقاس من المجتمع الدولي في مجلس الأمن». وحضت بريطانيا على «رد قوي»، فيما رأت ألمانيا في الأمر «استفزازاً غير مسؤول يتجاهل قرارات مجلس الأمن ويضع الأمن الإقليمي في خطر مرة أخرى». ونددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بـ «انتهاك صارخ جديد» من بيونغيانغ لالتزاماتها الدولية، فيما طالبها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ «الكف عن أعمالها الاستفزازية». الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ لفت إلى أن الصاروخ يشكّل «انتهاكاً مباشراً لخمس قرارات أصدرها مجلس الأمن»، ودعا كوريا الشمالية إلى وقف «استفزازاتها».