بندر الدوشي- سبق- متابعة: أفرد عديد من الصحف الباكستانية صفحاتها الأولى لتغطية زيارة ولي العهد السعودي، حيث تحدثت صحيفة داون أون سندي، عن أن الأمير سلمان بن عبد العزيز، زار باكستان عام 1998، حيث كان آنذاك حاكم الرياض، وأن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وهو ولي للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي. ورأت الصحيفة، أن هذه الزيارة قد تكون مختلفة حيث من المتوقع أن يقوم الأمير سلمان بن عبد العزيز، بزيارة منشآت عسكرية، وقد تشهد أهم اتفاقية بين البلدين وهي اتفاقية الدفاع المشترك.. وذكرت الصحيفة أن هناك تدابير أمنية استثنائية اُتخذت من أجل الزيارة. من جهتها، اعتبرت صحيفة باكستان اليوم، أن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز لباكستان التي تستغرق ثلاثة أيام سيكون الهدف منها تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، وتحدثت عن الترحيب الحار الذي وجده الأمير سلمان بن عبد العزيز، في أثناء استقبال القادة الباكستانيين لسموه. من جهتها، رأت صحيفة فورنتشر بوست، الباكستانية، أن الزيارة ستعزّز التفاهم الاقتصادي بين البلدين حيث سيتم بحث سبل تسهيل الأيدي العاملة الباكستانية في السعودية، والبحث في إمكانية زيادة عددها، كما أنه سيتم بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ورأت الصحيفة أن الملف الأفغاني سيكون حاضراً في النقاش السعودي - الباكستاني بخلاف القضايا الاقتصادية والأمنية بين البلدين. أما صحيفة ديلي تايم الباكستانية، فتحدثت عن الزيارة في صفحتها الأولى، وعن الوفد الكبير الذي يرافق ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، ورأت أن الوفد الكبير الذي يرافق ولي العهد، سيكون الهدف منه تعزيز الاستثمارات بين البلدين في جميع المجالات، وتسهيل الإجراءات للعمالة الباكستانية الكبيرة الموجودة في السعودية، حيث يبلغ عددهم مليوناً ونصف المليون عامل. وقالت الصحيفة: إن الأمير سلمان بن عبد العزيز، عقد جلسة محادثات ثنائية مع الرئيس الباكستاني، ورئيس الوزراء نواز شريف، شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتحدثت الصحيفة عن التعاون العسكري بين البلدين، حيث قالت إن القوات الباكستانية مستمرة في تدريب القوات السعودية، وتوقّعت الصحيفة نقلاً عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية تسليم أسنم، أنه قد يتم التوقيع على صفقة للأسلحة، لكنه نفى نفياً قاطعاً أن يكون هناك أيُّ تعاونٍ نووي بين البلدين، بحسب المتحدث الرسمي، وذلك عقب تقارير متواترة تتحدث عن تعاون نووي سعودي - باكستاني بين البلدين. ولم تخرج صحيفة تربيون ذا إكسبريس الباكستانية ذائعة الصيت، عمّا تحدثت به الصحف، وزادت بالحديث عن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية من أن السعودية قد تناقش صفقة أسلحة تشمل معدات عسكرية متطورة، إضافة إلى اهتمامها بطائرة JF-17 Thunder الباكستانية الحربية، ورأى المتحدث الرسمي بحسب الصحيفة أنه سيتم التطرُّق إلى ملفات عديدة بخلاف الملف العسكري. وعلّق المتحدث باسم الخارجية الباكستانية تسليم أسنم، بأن المنشآت النووية الباكستانية محمية وآمنة منذ 40 عاماً ولدى باكستان القدرة على حمايتها.