لغزوة بدر موقع كبير وفريد في التاريخ الاسلامي وهي من الغزوات الاستثنائية التي أرخت لمرحلة جديدة في هذا التاريخ انتصر فيها الحق على الباطل وانتصر فيها الايمان ضد الشك ولأنها كذلك كان لا بد من الاحتفاء بها وبذكراها والالتفات الى المعاني الكبيرة التي تحملها هذه الغزوة نظرا للابعاد الاستراتيجية والعسكرية وقبلها الابعاد الدينية التي قامت من اجلها. اليوم يتجدد حضور غزوة بدر في الذاكرة العربية والإسلامية في ظل هذه الاوضاع التي يعيشها العالم العربي والاسلامي وهو ما يجعلنا نقف امام ذكرى هذه الغزوة لنستجلي الرمزية الكبيرة التي ترتكز عليها من اجل استعادة اجمل وابهى الدلالات والمعاني بصفتها معركة مفصلية وهو ما ينبغي ان نعرفه عن تاريخ الغزوات الاسلامية التي قادها رجال افذاذ مع نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم الى الخلفاء الراشدين والصحابة الغر الميامين. لا بد من تحويل هذه الغزوات والمعارك التاريخية الفاصلة في تاريخ الاسلام الى اعمال درامية راقية تعزز المرتكزات الأساسية التي قامت من اجلها هذه الغزوات والمعارك من اجل رفع شأن الاسلام وسيادته في العالم ولتعرف الاجيال الجديدة هذا التاريخ الناصع. غزوة بدر ليست مجرد حدث بسيط وعابر في تاريخ الامة انه حدث كبير ومؤثر ولا بد من ادراك اهمية هذه الغزوة التي وقف امامها كثير من الباحثين والمؤرخين ويجب ان نستفيد من الدروس والعبر التي حملتها غزوة بدر.