كونا - أكدت وزارة التربية اهمية استخلاص النتائج المكتسبة من التطبيق الحالي للمنهج الجديد في الصف الأول الابتدائي لتحسينه في الصفوف التالية خلال السنوات المقبلة. واتفق المشاركون في ورشة عمل أقيمت اليوم حول تطبيق المنهج الوطني في الصف الأول في إدارة التطوير والتنمية وحضر وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى جزءا منها على ضرورة التعرف على انطباعات الميدان التربوي من موجهين ومعلمين إلى جانب أولياء الأمور بهدف التعرف على ايجابيات وسلبيات التطبيق. وقدم مدير إدارة التقويم وضبط الجودة بالإنابة ومراقب القياس والتقويم بقطاع التعليم العام في الوزارة فايز المطيري في بداية الورشة التي ترأسها وكيل الوزارة الدكتور هيثم الأثري لمحة تاريخية عن مراحل تحليل المناهج الدراسية الكويتية القائمة وصياغة وثيقة السياسات حول المنهج الوطني المطور وتشكيل فريق العمل المكون من 30 خبيرا وإعداد الإطار العام للمنهج الوطني. بدوره قدم خبير المناهج الدراسية أليكس كريسان عرضا حول الأنشطة المدرسية في تطبيق المناهج الدراسية في الصف الأول في عام 2015 . وقال انه تم خلال عام 2015 اتخاذ القرار الرسمي لوزارة التربية لتطبيق المنهج المطور في الصف الأول وتقديم الدليل الإرشادي للمعلم لتطبيق المناهج الدراسية لكل مواد الصف الأول ابتدائي إلى جانب تدريب مدربي المواد الأساسية وتنظيم زيارات الى المدارس شملت ست مدارس بواقع مدرسة في كل منطقة تعليمية. وأشار إلى أبرز نقاط القوة في تطبيق المنهج الجديد التي تتمثل في أن هذه المناهج تعتبر المتعلم محورا للعملية التعليمية مضيفا انه تم تدريب خبراء محليين لمساعدة المعلمين إلى جانب وجود متابعة دورية من قبل الخبراء والموجهين واكتساب الخبرة في تطبيق المنهج المطور في الصف الأول الابتدائي. وقدم عددا من التوصيات تضمنت تقديم أنشطة تنمية مهنية مدرسية دورية إجبارية والتدريب على نظام التقييم إلى جانب تقديم التنمية المهنية المستمرة التي تتلاءم واحتياجات المعلم وتوفير مصادر تعليم وتعلم إضافية في المدارس ومنح الشهادات للمدربين الأساسيين وتحفيزهم. من جانبها قدمت خبيرة التنمية المهنية زولفيا فيزوفا عرضا شمل تقريرا حول الزيارات المدرسية التي تم تنظيمها مشيرة الى النتائج الملموسة خلال الزيارات بشأن التخطيط لتطوير الكفايات الخاصة وما تضمنه ذلك من انجازات في الاستخدام الصحيح لمفاهيم المنهج القائم على الكفايات والاستخدام النشط للارتباط بين المواد الدراسية. واشارت الى إعداد العديد من مصادر التعلم الملائمة والمفيدة واستراتيجيات التدريس وأنشطة التعلم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال اضافة إلى البيئة الصفية والإدارة الصفية والتفاعل بين المعلم والمتعلم وما شهدته خلال الزيارة من تواصل المعلمين مع المتعلمين بصورة واضحة تلائم فهم الأطفال إلى جانب التقييم الصفي وما يستخدمه المعلمون من أجل التقييم وتشجيع المتعلمين داخل الفصل. واوضحت أن المعلم تتوافر لديه الرؤية الخاصة بالأسس والمفاهيم المستخدمة في المنهج المطور وتم إعداده جيدا للتدريس من خلال تخطيط الدروس ومصادر التعلم واتباع نهج خلاق في وضع أنشطة و مصادر التعلم. وقدمت زولفيا عددا من التوصيات شملت توفير الوثائق مثل المنهج ودليل المعلم والدليل الإرشادي للتقييم الصفي اضافة الى تنظيم ورش عمل لتقييم الاحتياجات في المدارس. ودعت الى التدريب الإضافي للمدربين الأساسيين ومدربي المواد الدراسية حول الموضوعات إلى جانب بناء القدرات من خلال تدريب المعلمين والمدربين والموجهين وتدريب المزيد من المدربين الأساسيين ومدربي المواد الأساسية وتعزيز التنمية المهنية المستمرة الداعمة في المدارس. وحضر ورشة العمل الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج الدكتور سعود الحربي والوكيل المساعد للتعليم العام فاطمة الكندري ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم وعدد من مديري إدارات المناطق التعليمية والموجهين والمعلمين وأعضاء من البنك الدولي وعدد من أولياء الأمور.