أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا أن طفلا ووالدته قتلا جراء قصف طائرات مجهولة الهوية فجر اليوم منازل مدنيين في حي باب طبرق بمدينة درنة شرق ليبيا. وذكرت مصادر محلية لمراسل الجزيرة أن اثنين من مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها، قتلا في القصف الذي ألحق أيضا أضرارا بالمباني السكنية ومستشفى الوحدة. وكانت الولايات المتحدة قد قصفت في يونيو/حزيران من العام الماضي مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة درنة التي تبعد مسافة 1500 كلم عن العاصمة طرابلس، في حين تبعد سرت التي يسيطر عليها التنظيم نحو 450 كلم. كما سبق لطائرات حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أن قصفت في مرات عدة تمركزات لقوات مجلس مجاهدي درنة. المجلس والتنظيم يشار إلى أن مجلس مجاهدي درنة-الذي تأسس في آخر عام 2014- شنّ في العام الماضي حربا على تنظيم الدولة الإسلامية بعدما قتل التنظيم اثنين من أهم قادة المجلس، وأسفرت المواجهات عن خسارة التنظيم مناطق ومواقع كانت تحت سيطرته في المدينة، أهمها منطقة الساحل الشرقي ومقر المحكمة الشرعية للتنظيم. وتعيش ليبيا -منذ سقوط نظام معمر القذافي في آخر عام 2011- اقتتالا بين عدد من الكتائب المسلحة في شرق البلاد وغربها، ونتج عن هذا الاضطراب الأمني والانقسام السياسي تشكل حكومتين، الأولىمنبثقة عن البرلمان المنحل في طبرق، والثانية في طرابلس وهي منبثقة عن المؤتمر الوطني العام.