×
محافظة القصيم

الزغيبي إلى رحمة الله تعالى

صورة الخبر

تحولت منطقة الثمامة أمس إلى ما يشبه الكرنفال الترفيهي، حيث شهدت المنطقة المشهورة بكثبانها الرملية زحفا كبيرا من قبل محبي الطلعات البرية وهواة "التطعيس"، وذلك عقب هطول الأمطار التي زادت من جمال الأجواء في المنطقة، وتماسك الكثبان الرملية التي حولتها الأمطار إلى لوحات فنية خلابة. ورصدت "الوطن" وجودا كثيفا للمتنزهين في منطقة الثمامة شمال شرق العاصمة الرياض من العائلات والشباب، استمر حتى وقت متأخر من مساء أمس، حيث وجدت أعداد كبيرة من هواة رياضة التطعيس وجمهوره، مارسوا هوايتهم المفضلة فوق الكثبان الرملية التي زادتها الأمطار تماسكاً وجعلت من حركة المركبات فوقها أكثر سلاسة وإنسيابية. كما شهدت تحديات كبيرة بين هواة التطعيس، واستعراض مهاراتهم في قيادة المركبات فوق الكثبان الرملية، التي اتسم بعضها بالمخاطرة، كما تم رصد مسيرات شبابية حمل خلالها المشاركون أعلام دول عربية وخليجية وشعارات لبعض الأندية، وتصرفات سلبية لبعض الشباب الطائش، ومضايقتهم للمتنزهين والعائلات، خصوصاً من بعض أصحاب الدراجات النارية الذين يتجولون بين المتنزهين بسرعة جنونية دون مراعاة لسلامة الأطفال، الذين يلهون بالقرب من عائلاتهم التي تتنزه في المنطقة. ورغم أن يوم أمس لم يكن عطلة، إلا أن العائلات وجدت بكثافة في منطقة الثمامة، للاستمتاع بالأجواء البرية الجميلة التي تشهدها العاصمة بشكل عام، ومنطقة الثمامة البرية بشكل خاص، حيث اصطحب عدد كبير من أهالي الرياض أبناءهم عقب نهاية اليوم الدراسي إلى المتنزهات البرية، لكي يستمتعوا بالأجواء والطبيعة البرية والجلسات فوق الكثبان الرملية، متحلقين حول "شبة النار" وطهو طعام الغداء والشواء على الفحم خارج المنزل وسط أجواء عائلية. كما استمتع الأطفال بلعب كرة القدم فوق الرمال، والتنزه بدراجاتهم. وتعد منطقة الثمامة، إضافة إلى كونها متنزهاً برياًّ ومتنفسا لعائلات وشباب العاصمة، رافدا اقتصاديا لعدد كبير من المواطنين والمقيمين، حيث تنتشر على الطريق المؤدي إلى كثبان الثمامة الرملية كثير من البسطات لبيع مستلزمات الرحلات البرية وألعاب الأطفال والحطب والفحم، إضافة إلى بسطات بيع المأكولات الشعبية للمتنزهين، والتي تقوم الأسر بطهوها في المنازل، لتدر عليهم دخلاً ماليا جيدا خلال مواسم الأمطار والرحلات البرية. ومن المأكولات الشعبية التي تعدها الأسر المنتجة في الثمامة: الكبسة، والمضغوط، والمرقوق، والجريش، والمطازيز، وغيرها، إضافة إلى قيام عدد كبير من الشباب بإعداد الشاي على الجمر وبيعه للمتنزهين.