أعلن طيران ناس، الناقل الوطني السعودي، عن انتهاء مرحلة التحول إلى مقصورة القيادة غير الورقية بالكامل، وذلك في كافة قمرات طائرات أسطوله، في خطوة غير مسبوقة تمثل بداية عهد جديد من التقنية المتطورة التي تدعمها بنية تحتية قوية يعتمدها الناقل الوطني السعودي من خلال نظام إدارة المعلومات الإلكتروني. وتسهم هذه المبادرة بشكل كبير في تعزيز سلامة الطيران والكفاءة التشغيلية، حيث تستفيد أطقم الطيران من القدرات المتطورة والفعالية التي يتميز بها النظام الجديد، كما سيتمكن الناقل الوطني السعودي من الإسهام في حماية البيئة من خلال خفض حجم الورق المستهلك، ليكون بذلك أول ناقل سعودي يستخدم مقصورة قيادة تعتمد التقنية بدلاً من المطبوعات الورقية. وقد بدأ طيران ناس بشكل رسمي في استخدام أجهزة آي باد داخل مقصورات القيادة كبديل لخرائط الملاحة الجوية وأدلة الطيران الورقية، وذلك ضمن مبادرته لتطبيق نظام إدارة المعلومات الإلكتروني المتطور في كافة طائرات أسطوله عقب اكتمال تنفيذ النظام الجديد على مراحل متعددة. وقد أدى الانتقال من نظام السجلات الورقية كخطوة استراتيجية إلى استبدال 442 دليل طيران كانت تتواجد على متن طائرات طيران ناس بأجهزة آي باد، بما يوفر للناقل الوطني السعودي الكثير من الجهد والوقت، ويتيح له في الوقت نفسه الاستفادة من الأجهزة الإلكترونية المحمولة والخفيفة التي تتميز بمرونتها العالية وسهولة استخدامها وتحديثها. ويتوقع طيران ناس توفير نحو مليوني ريال سعودي سنوياً من نفقات الوقود والطباعة والشحن، من خلال اعتماد نظام إدارة المعلومات الإلكتروني والتخلص من وزن أدلة الطيران الورقية التي تشكل عبئاً على الطائرة. ومن جهته، قال الكابتن منصور الحربي، رئيس قطاع العمليات بطيران ناس: لا شك من أن الانتقال إلى مقصورة القيادة غير الورقية يشكل إنجازاً هاماً في إطار سعي طيران ناس الدؤوب للاستفادة بشكل كامل من أحدث التقنيات لتعزيز وتطوير الكفاءة التشغيلية لأسطوله. وسيتمكن ملاحو طيران ناس بعد استبدال أدلة الطيران الورقية بأجهزة آي باد من القيام بمهام متعددة كانت في السابق تتطلب منهم مراجعة أكوام من المراجع وخرائط الملاحة الجوية للحصول على المعلومات التشغيلية، وتبادل البيانات بشكلٍ فوري ومتزامن، مما سيكون له أثر إيجابي مهم على قدرة الطاقم الملاحي على اتخاذ القرارات بشكل سريع. مضيفاً: إنه من المؤكد أن استخدام أجهزة (آي باد) داخل مقصورة القيادة سينقل الملاحين إلى مستوى جديد من الكفاءة وسيوفر لهم تقنيات الإتصالات المتنقلة، كما سيقلل من أعباء العمل لديهم، كما يتيح لطيران ناس مجموعة من المزايا المتعلقة بتطوير الأداء بشكلٍ فوري وخفض تكاليف التشغيل واستهلاك الوقود، مما يقلص بدوره من الضرر على البيئة. وجاء تدشين النظام الجديد بشكل رسمي عقب حصول طيران ناس على كافة الاعتمادات المطلوبة من الهيئة العامة للطيران المدني التي قامت بإجراء مراجعة دقيقة للنظام على فترة زمنية طويلة تضمنت مرحلة التشغيل التجريبي، وذلك لضمان مواصلة طيران ناس التزامه بجميع معايير السلامة والتوصيات والشروط التنظيمية. وأردف الحربي قائلاً: لقد قمنا بتطبيق نظام إدارة المعلومات الإلكتروني لنتمكن من توفير هذه التقنيات لأطقم الملاحة، وهذا النظام يعزز من إدراك الطاقم الملاحي للظروف المحيطة بهم ويسهم في رفع مستويات سلامة الطيران، مما يجعل منه أولوية قصوى لطيران ناس. وأوضح طيران ناس أن انتقاله إلى نظام إدارة المعلومات الإلكتروني يشكل أحد مشاريعه الرئيسية للاستفادة من التقنيات المتطورة التي ستطبقها الشركة على مدى العامين المقبلين، من أجل تطوير الأداء التشغيلي ورفع مستويات سلامة المسافرين وراحتهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «طيران ناس» أول ناقل سعودي يعتمد نظام إدارة المعلومات الإلكتروني