×
محافظة المنطقة الشرقية

سمو ولي العهد يغادر الصين متوجهًا إلى الرياض

صورة الخبر

تونس - فرح التومي: يبدأ اليوم السبت رئيس الحكومة المهدي جمعة جولة تقوده إلى عدد من الدول الخليجية، يبدأها بزيارة دولة الإمارات المتحدة ثم دولة قطر ثم المملكة العربية السعودية، فالكويت فالبحرين وسلطنة عمان. وسيكون رئيس الحكومة مرفوقاً بوفد وزاري رفيع المستوى إلى جانب عدد مهم من رجال الأعمال التونسيين. وقد حرص رئيس الحكومة على الالتقاء بممثلي وسائل الإعلام الخليجية في تونس لتسليط الأضواء على محاور لقاءاته بقادة الدول الخليجية التي سيزورها اليوم، ومن أجل إبراز عمق العلاقات التي تربط تونس بدول الخليج العربي، والتي قال المهدي جمعة إنه سيعمل على تطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، إيماناً منه بأهمية التعاون والشراكة بين الطرفين. وقال المهدي جمعة رئيس الحكومة إن زيارته إلى الدول الخليجية التي تبدأ اليوم السبت تندرج في إطار تجذير تونس في عمقها الجغرافي والتاريخي، حيث تحرص الديبلوماسية التونسية، بعد اعتماد الدستور الجديد وتشكيل حكومة الكفاءات المستقلة، على تعزيز علاقاتها مع الدول الخليجية الشقيقة. وأضاف قائلاً: «نحن نعول على مزيد تفعيل آليات التعاون وتعزيز فرص الاستثمار والشراكة مع أشقائنا السعوديين، بقصد الوصول إلى الاستغلال الأمثل لإمكانيات التعاون المتاحة، خدمة للأولويات التنموية للطرفين. ونحن، بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، أولينا أهمية بالغة لعلاقاتنا مع أشقائنا الخليجيين، وبدأنا حال تسلم فريقنا الحكومي للسلطة في نسج علاقات تعاون انطلاقاً من الدول المجاورة. وهذه الجولة الخليجية تعد امتداداً للعمل الديبلوماسي الذي ينبع من عمق العلاقات التي تجمعنا بإخواننا في الخليج العربي. إيماناً منا بأنه من مسؤوليتنا كحكومة مستقلة توطيد هذه العلاقات المميزة مع أهلنا في الخليج، والعمل على تطويرها بما يتماشى ومصلحة الطرفين، نسعى اليوم إلى إرساء برامج شراكة قوامها الاحترام المتبادل والتعاون في مختلف مجالات الحياة. ولأننا على قناعة بأن المملكة العربية السعودية من أهم الدول الخليجية ولديها ثقل عربي وعالمي، واستناداً إلى عمق العلاقات التي تجمعها بتونس، يحدونا تصميم صادق وحرص قوي على دعم هذه العلاقات الأخوية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات. فنحن في تونس نريد لهذه العلاقات المميزة مع أشقائنا السعوديين أن تكون إستراتيجية وأن تشمل القطاعات كافة في إطار المصلحة المشتركة، حيث نسعى إلى خلق فرص استثمار وتعاون بالمملكة لفائدة رجال الأعمال التونسيين من جهة، وإلى خلق فرص استثمار هنا لأشقائنا رجال الأعمال السعوديين، وذلك من خلال إيجاد طريقة منهجية للتبادل بين الطرفين. فنحن هنا في حاجة إلى الاستفادة من خبرة الإخوة السعوديين ومعرفتهم بالسوق الآسيوية، وفي المقابل سنعرض عليهم تجربتنا ومعرفتنا بالسوق المغاربية وبالسوق الأوروبية بما يعود بالنفع علينا جميعاً». وشدد المهدي جمعة في جوابه عن سؤال حول برمجة هذه الزيارة بعد تأكد فريقه الحكومي من صعوبة المرحلة التي تمر بها تونس اليوم، على أنه غداة تسلمه رئاسة الحكومة، عمل على الاتصال بقادة الدول الخليجية حتى قبل اطلاعه على المؤشرات الاقتصادية الصعبة للبلاد... وقال: «بالتأكيد نحن نعتبر أن علاقاتنا مع الإخوة السعوديين هي علاقات إستراتيجية وسياسية بالدرجة الأولى، لذلك سعينا إلى إعادة ربط الصلة مع القادة هناك قبل تشخيص الواقع الصعب لاقتصادنا الوطني، وبالتالي فإن علاقاتنا مع المملكة والدول الخليجية عامة، لا يمكن النظر إليها من زاوية المشاريع الاستثمارية فحسب، لأنها تنبني أولاً وبالأساس على الأخوة والتشاور انطلاقاً من تجذرها في التاريخ ووحدوية المصالح». وقال المهدي جمعة جواباً عن سؤال حول مدى تطابق وجهات النظر التونسية والخليجية فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب: «نعتبر أن الإرهاب خطر يتهدد دول العالم كافة بلا استثناء، ومكافحته يجب أن تكون في إطار مجهود مغاربي وعربي ودولي، ولدينا مع الدول الخليجية قاسم مشترك واتفاق واضح من أجل السعي إلى محاربة الجماعات الإرهابية. ونحن من خلال نقاشاتنا مع أشقائنا العلنية منها والداخلية، نتطرق إلى هذا الخطر الداهم ونسعى إلى مكافحته واقتلاع جذوره من بلداننا في إطار من التنسيق الجيد». واختتم رئيس الحكومة حديثه إلى ممثلي وسائل الإعلام الخليجية دعيت إليه «الجزيرة»، بالتأكيد على أن حكومته تمنح رجال الأعمال السعوديين امتيازات واسعة وتحثهم على الاستثمار في مختلف القطاعات بتونس، وفي المقابل تدعم توجه رجال الأعمال التونسيين على بعث المشاريع الاستثمارية في المملكة أيضاً. وأوضح جمعة أن التوجه العام لفريقه الحكومي يرتكز على العمل بكل جدية من أجل تذليل كل الصعوبات والإشكاليات التي قد تعترض سبيل المستثمرين الخليجيين في تونس.