قال الجيش التركي أمس (الجمعة) إنه صادر 700 ببغاء و294 طائراً من الببغاوات الاسترالية على الحدود مع سورية، في الوقت الذي تسبب فيه تشديد الإجراءات الأمنية في الإضرار بتجارة الطيور المنزلية التي كانت يوماً تجارة مزدهرة. وشددت تركيا، العضو في «حلف شمال الأطلسي»، إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع سورية البالغة 900 كيلومتر، لمنع المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ولحماية نفسها من تبعات الحرب الأهلية الدائرة في سورية. لكن هذه الإجراءات الأمنية التي شملت تسيير دوريات وإقامة حواجز، أوقفت أيضاً تجارة غير قانونية، وإن كانت مزدهرة في تبادل البضائع التي تشمل الوقود والسكر والطيور أيضاً. وتباع بعض السلع الأساسية مثل السكر بنحو نصف السعر في سورية مقارنة بأسعارها في تركيا قبل الحرب. وتفرض تركيا ضرائب باهظة على الوقود، ما يعني أن بيعه في السوق السوداء مزدهر أيضاً. وحظت تركيا بإشادة دولية في شأن استجابتها للأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب في سورية، إذ اتبعت سياسة الباب المفتوح للهاربين من أعمال العنف. وتستضيف تركيا أكثر من 2.5 مليون لاجئ دخلوها على مدى الخمس سنوات الماضية. لكن تركيا تتعرض إلى ضغوط من أوروبا لكبح تدفق اللاجئين ، ومن حلفائها في «حلف الأطلسي» لفعل المزيد لتأمين الحدود. ويسمح الجيش التركي حتى الآن للاجئين بالدخول من المعابر الحدودية، لكنه يعتقل من يحاولون العبور على نحو غير قانوني. وقال الجيش التركي إنه اعتقل قرابة 800 شخص في الأول من أمس.