واجهت فرق البحث عن الطفلة لمى الروقي أمس، معضلة صعوبة حفر ممر أفقي -جانبي- بين البئرين الأساسية والموازية لها، نتيجة "صلابة" الأرض وتكوينها الجيولوجي الصخري، إلا أن ذلك لم يثن الفرق عن متابعة عملها، وسط ترقب وحذر شديدين، من مغبة حدوث انهيارات في التربة بمكان الحفر. وأشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي في تصريح إلى "الوطن" أمس، إلى وجود أرض صخرية بالموقع، إلا أنه أكد على أن العمل جار ومتواصل كما هو مخطط له، لافتاً إلى أن عمق البئر الموازية وصل إلى 10 أمتار، وحول وجود إصابات بين أفراد الفرق المشاركة، ذكر العقيد العنزي أن العمل الشاق لا يخلو من الإصابات، إذ قال "الإصابات موجودة لأن العمل شاق". وكانت فرق البحث عمدت فجر السبت الماضي إلى حفر بئر موازية للبئر الرئيسة -موقع الحادثة-، وذلك بقطر متر ونصف، ليتسنى لرجال الدفاع المدني إنزال "كبسولة" تحوي عناصر بشرية داخلها، ومن ثم الحفر أفقياً باتجاه البئر الرئيسة، وذلك باستخدام حفار خاص لتلك المهمة هو "الحفار الفرار"، وتأتي تلك الخطوة بعد فشل الطريقة الأولى في الوصول للطفلة نظراً لارتفاع مستوى الخطورة على سلامة العاملين بالحفر، والتي اعتمدت على الحفر الواسع في مكان الحادثة. إلى ذلك، شهد "تويتر" تفاعلاً شعبياً كبيرا مع الطفلة لمى وأسرتها، ليس من السعودية فحسب، بل من كافة أرجاء العالم، عبر هاشتاق خاص وسم بـ "لمى_الروقي"، وصل ترتيبه أمس إلى الترتيب 96 في الترند العالمي، في حين بلغت التفاعلات فيه 1551 %.