ذكر عامل سابق في مناجم شركة "معادن" بمنطقة مهد الذهب أنه أصيب بأمراض خطيرة جراء الملوثات التي تعرض لها خلال فترة عمله، فيما قال مسؤولون بجمعية البر في المنطقة إن دعم الشركة للأعمال الخيرية شحيح جدًا، ويتمثل في كميات بسيطة من السكر والأرز. وكشف تقرير لبرنامج "الثامنة" أذيع مساء أمس أن أعمال المناجم في مهد الذهب تخلف أثار سلبية على البيئة والإنسان، عارضًا حالة عامل أصيب بفشل كلوي جراء عمله في "معادن"، وقام لاحقًا برفع قضية على الشركة. وورد بالتقرير أن "معادن" انزعجت من تصعيد الدكتور عبد الله الفراج للقضية، ووجه رئيس شركة معادن عبد الله الدباغ خطابًا إلى مدير جامعة الملك سعود يطالبه بتوقيف الدكتور عبد الله الفراج لحملته التحريضية على المنجم، ولكن الجامعة قابلت شكوى الدباغ بإصدار بحثًا علميًا أخر، يؤكد ما ذهب إليه الفراج من أن مايحدث كارثة وأصرت على موقفها. وزاد التقرير: "تعدهت معادن بدعم أبناء المحافظة، وبناء الطرقات ودعم الجمعيات الخيرية، ذهبنا إلى جمعية البر لرصد هذا الدعم، ووجدنا الجمعية تلفظ أنفاسها الأخيرة". وقال الموظف السابق بشركة معادن خالد عوض إنه أصيب بمرض"نقروس الذهب" حتى وصل للفشل الكلوي النهائي، موضحًا أن الشركة تخلت عنه بعد مرضه بالفشل الكلوي. من جانبه، ذكر المحامي فهد العيقلي، أن هناك لحاجة إلى جهة محايدة، وتكون ذات خبرة، تكلفها الجهة المختصة، للنظر في القضية والتحقق من وجود إرتباط بين إصابات المواطنين، والتلوث الناتج بسبب أعمال التعدين التي تقوم بها شركة معادن. واختتم التقرير قائلًا: "أصبح موقف معادن صعب للغاية، بعد أن وقفت أمارة المدينة المنورة وجامعة الملك سعود في صف واحد، حيث بدأت أمارة المدينة بملاحقة معادن بخطابات تلو خطابات إلى الجهات المختصة". واستعرض التقرير حال منطقة مهد الذهب، ناقلاً عن مواطنين أن الشركة لا تقوم بأي جهد حقيقي لحل المشاكل القائمة، على الرغم من تأكيدها المستمر على مسؤوليتها الاجتماعية. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا