أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها لتغيير الاتحاد الأوروبي طريقة تفكيره في السياسة المتعلقة بأفريقيا. وخلال كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل اليوم السبت إن هذه السياسة لا تزال حتى الآن منصبة بشكل قوي على تقديم المساعدات "لكن هناك العديد من الدول الأفريقية الناجحة التي يجب تعزيز التعاون الاقتصادي معها". وأضافت المستشارة الألمانية أن حكومتها راغبة في إيقاظ اهتمام الشركات الألمانية بزيادة استثماراتها في أفريقيا، لكن هذا الأمر "يتطلب شروطا إطارية آمنة على الصعيد القانوني". تجدر الإشارة إلى أن ميركل تشارك في القمة الأوروبية الأفريقية التي ستعقد في بروكسل يومي الأربعاء والخميس المقبلين. ومن المنتظر أن يصل الرئيس السنغالي ماكي سال بعد غد الاثنين إلى العاصمة الألمانية برلين لإجراء محادثات مع مسؤولي حكومة ميركل. وأكدت ميركل أنه لا ينبغي النظر إلى الدول الأفريقية بوصفها متشابهة جميعها. وأشارت إلى أن حكومتها ستنقح مبادئها التوجيهية الخاصة بأفريقيا والصادرة عام 2011 تحت شعار "تعزيز المسؤولية الذاتية والبحث عن فرص" مضيفة أن هذه الفرص موجودة أيضا في القطاع الاقتصادي. وتابعت ميركل أن الدول الأفريقية التي تمتلك مواد خام يجب أن تتمكن من الاستفادة من هذا التوجه "ويمكن لألمانيا أن تكون وسيطا نزيها في هذا الشأن".