رسالتي الخميسية أرفعها لكلِّ مَن يبحث عن عطر المحبة، وهيبة الفكر السويّ، وما أحوجنا إلى جرعات كبيرة وكثيفة من الفكر السويّ، فهو السراج المنير الذي يُخرجنا من عتمة الصراع إلى العيش بسلام. قد يقول قائل: إن هذه أحلام.. وأقول له: ولِمَ لا نحلم.. أليست الأحلام قابلة للتحقق؟! فرحنا بقرار الرياضة البدنية في مدارس البنات، وسنحصد نتائج الصحة على بناتنا، فهوّن عليك يا سيدي المُعارِض، فالتقارير الصحية تثبت أننا بحاجة للرياضة البدنية لبناتنا وأبنائنا. إدراج التربية البدنية لطالبات التعليم العام ليست كبيرة من الكبائر. في الماضي، أرعبتَ مجتمعي -بنزعتك الذكورية- من تعليمي، ومن عملي، ومن دراستي، ومن ابتعاثي، ومن مشاركتي في صنع القرار.. لأنكَ تعيش في شكٍّ وارتياب من كلِّ جديد وتطوير في بلادي. لكن المفارقة العجيبة أن وجودي لتطبيب زوجتك، أو ابنتك، أو أختك في المستشفى، مطلب رئيس لك. لا يخيفك وجود المشرط بيدي.. لكن يخيفك أن أبيع لحواء ملابسها وعطرها وكريمها.. يخيفك أن أعترض أو أوافق على قرار يرتبط بمصلحتي، يخيفك وعيي بحقوقي. ليس هناك أسهل من العزف على عواطف ومشاعر الناس، لتحقيق نصر لأفكارك، هل نسيت أن القرار صدر من صفوة مَن اختارهم قائد هذه البلاد، وأن لديهم بنات يخافون عليهن كما تخاف أنت على ابنتك؟ لقد صوّت على القرار مجلس الشورى بموافقة أغلبية أعضائه. ولتعلم أن ابنتك التي تدرس في مدارسنا هي ابنتنا جميعًا، أو أختنا جميعًا، وشأنها يعنينا جميعًا. وفي نهاية الأمر أقول لك يا سيدي بلسان حواء: ممتنّين لهذا النُبل العظيم الذي تبدي من خلاله حرصك على بناتنا. فشكرًا لك.. لكن أقولك (روّقنا) بارك الله فيك. A.natto@myi2i.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (77) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain