اكد د. مفرج الحقباني وزير العمل، أن هناك تحديات كثيرة في سوق العمل بالمملكة أبرزها انخفاض معدل الأجور في بعض المهن حالت دون التحاق الشباب السعودي بهذه الوظائف، مؤكداً أن وزارته تحاول أن تحقق التوازن من خلال اشتراط نسب محددة من الوظائف المتاحة للمواطنين. وقال في تصريح صحفي عقب جولة قام بها ظهر أمس لمعرض أسبوع المهنة بمرافقة د. بدران العمر مدير جامعة الملك سعود في بهو الجامعة بالرياض: إن "نطاقات" استطاع أن يوظف خلال الأربع سنوات الماضية حوالي"700" ألف شاب وشابة سعوديين،"50" ألفاً منهم نصيب الفتيات، منذ تاريخ عمل المرأة في سوق العمل، مضيفاً أن هناك"420" ألف امرأة تشارك في سوق العمل، واصفاً العملية بالمترابطة والمتكاملة بين التأهيل والتدريب وبين سوق العمل، مذكراً بأنه لا يمكن فصل المسؤولية وإلقاء اللوم على جهة محددة، قائلاً" نحن شركاء مع الجامعات ووزارة التعليم في بناء منظومة تدريب وتعليم عالية تتفق مع متطلبات سوق العمل، ونحن من خلال المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق الموارد البشرية ووزارة العمل مطالبين بأن نعمل مع بعض من أجل تطوير سياسات سوق العمل، وأمس أطلقنا بوابة العمل الوطنية التي ستكون هي البوابة الوحيدة للحصول على فرص العمل المتاحة وستلزم كل المنشآت العاملة في السوق بأن تعرض الوظائف التي ترغب في الاستقدام عليها على تلك البوابة، للتأكد من عدم وجود طالب عمل سعودي مؤهل للالتحاق بهذه الوظيفة قبل التفكير في الاستقدام، ونحتاج إلى أن نغير أدوات سوق العمل ونحن في الطريق لتحقيق ذلك محذرًا الطلبة والطالبات من السماح لشركة ما بتسجيل أسمائهم تسجيلاً غير منتجاً". توطين غير منتج وأوضح الحقباني أن الوزارة متى اكتشفت مثل ذلك، فإنها تعد ذلك توطيناً غير منتج وستحاسب عليه الشركة، واذا كانت قد سجلت بيانات الطالب دون معرفته الشخصية، فذلك يعد توطيناً وهمياً وتحاسب عليه الشركة بغرامة "25" ألف ريال على كل حالة تسجيل، وتتعدد بتعدد الأسماء، موضحاً أن وزارته تقوم بإحالته إلى الجهات المختصة باعتباره تزويرا في العقود مشيرا إلى أن الجميع يريد المشاركة في بناء الوطن، داعياً إلى العمل سويا لبناء ثقافة المشاركة والانتاجية. إجازة اليومين وحول موضوع اجازة اليومين و"40" ساعة عمل أسبوعية التي اقرها مجلس الشورى، أوضح أن وزارة العمل ليست جهة قرار بل تنفذ ما يصدر اليها، مبيناً أن مثل هذا المقترح سيمر بمحطات اقرار عديدة وعندما يصلها ستنفذه، لافتا إلى أن هناك لجنة مشكلة من وزارات الداخلية والخارجية والعمل لدراسة ملف استقدام العمالة المنزلية، موضحاً أن هذا الملف والخروج بتوصيات محددة تساعد على "حلحلة" هذا الملف، ملمحاً أن قوى السوق ستكون كفيلة بحل هذه المشكلة، منوهاً إلى ترخيص الوزارة 149 مكتباً جديداً مع 340 مكتباً سابقاً سيخلق مزيداً من المنافسة والخدمة الافضل. برامج التعليم وعبّر معاليه عن شكره لجامعة الملك سعود على دورها الوطني في دعم برامج التوظيف وبرامج التعليم وقال: إن هذا المعرض الذي يأتي تحت رعاية خادم الحرمين، هو أكبر داعم لسوق العمل، وابنائه طلاب جامعة الملك سعود بشكل خاص وطالبي العمل بشكل عام، مبيناً أنه يعكس اهتمام القيادة حفظها الله بتوفير فرص عمل ملائمة ولائقة، بأبنائنا وبناتنا في سوق العمل في المملكة، مشيراً إلى أنه عندما تحتضن جامعة الملك سعود هذا المعرض، يكون لهذا المهرجان طابع خاص واستثنائي والذي شاهدناه في المعرض مشاركة شركات متميزة في السوق وحريصة على التواجد من اجل التوظيف ودعم برامج التثقيف المهني وتوعية الشباب على كيفية العمل. متابعة التوظيف وأشار إلى أن من المكاسب المهمة جداً لهذا المعرض، هو ايصال رسالة إلى ابنائنا وبناتنا إلى اهمية التركيز على تهيئة انفسهم للعمل في القطاع الخاص والمنافسة في سوق العمل السعودي خاصة، أن التوجه العام هو أن يكون القطاع الخاص المحرك للتنمية ونحن بحاجة إلى مساهمة فاعلة لأبنائنا وبناتنا في ادارة التنمية الوطنية. ورحّب الحقباني بما وجه به مدير جامعة الملك سعود، بتشكيل لجنة المتابعة في المؤتمر لمتابعة الشركات التي وعدت بتوفير وظائف، وكذلك التي جمعت السير الذاتية للمتقدمين، والتأكد من أن ما تم جمعه وإجراؤه في المعرض بغرض التوظيف، مشدداً على ضرورة مصداقية الشركات في التعيين، وقال: "هناك قناة تواصل بيننا وبين الجامعة لنتبادل المعلومات حول هذا الموضوع للتأكد من أن ما تم تنفيذه خلال هذا الأسبوع هو بهدف التوظيف لا غير".