×
محافظة المنطقة الشرقية

تطعيم 59 ألف طالب ضد الحصبة في الشرقية

صورة الخبر

تحبُّ التنوع ولا يحصر أفكارها قالب معين سوى ذوق الزبون، الذي تُراهن عليه في سباق التصميم الذي تمتطي جواده بكل ثقة وإصرار، ليكون رأسمالها الأول والأخير وشعارها الذي تحمله عالياً حب الإمارات، وعكس هواها بين ثنايا تصميماتها وخامات خيوطها المتنوعة، التي تغزلها في أغلب الأحيان يدوياً وبكل عشق، لتسجل عبرها مكانة على سلم الإبداع، تمكنها من تحرير مواهبها ببصمة جميلة تليق برقي وأصالة فنها واسمها. هدى الكعبي تحدثنا عن أحدث تشكيلاتها ورسالتها التي تحاول إيصالها، وتفاصيل أكثر عبر الحوار التالي: } كيف اكتشفتِ حب التصميم لديك؟ حبي للتصميم بدأت حروفه الغضة تتشكل منذ صغري، حيث كانت والدتي ترسم وتنسق البيت وتشجعني على الأعمال اليدوية، وتبلور حبي له بشكل أعمق، من خلال دراستي الجامعية للتصميم والاختصاص به، بالإضافة إلى ترسيخ ذلك كله بممارسة هوايتي في الرسم. } ما الألوان الطاغيّة على تشكيلة التصميمات الأخيرة للجلابيات والعبايات؟ الألوان الأساسية حيث يعتبر الأسود والأبيض كلاهما سيد الألوان، مع إدخالي للونين الذهبي واللون السكري (الأوف وايت)، اللذين يعطيان للتصميم فخامة ويبقي موضته معاصرة لكل الأجيال، كما أحببت التركيز على لون التركواز جداً والبرتقالي. } وماذا عن نوعيّة الأقمشة والقصات الدارجة فيها؟ الحرير والشيفون والكتان، إلى جانب قماش البشت الذي أفضله، لأنه مصنوع يدوياً، وكل قماش يدوي الصنع يستهويني لميلي الكبير للمنتجات اليدوية البسيطة، كونها تتلاءم مع الأذواق كافة، وبرأيي كلما كانت القطعة بسيطة تكون أجمل، واستعمالها أوسع، وغالباً ما أعتمد القصات المستوية من الأعلى والعريضة من الأسفل ذات الأكمام الواسعة. } كيف تميزين تصميماتك، وما بصمتك المميزة التي تضيفينها؟ تتميز تصاميمي بالطابع الشرقي وحبي للخط العربي يجعلني أدخل حروفه في أكثر تصاميمي، فهو بحد ذاته يمثل تناغماً أنيقاً وجميلاً عند دمجه مع أي تصميم آخر، وعند تركيبه بأي قطعة يدخل بها، وحتى تصاميمي لوشاح العيد الوطني اعتمدت كثيراً فيها على الخط العربي بمختلف أشكاله الفنية الجميلة مع الزخرفة، مما منح القطع بشكل عام طابعاً فريداً من نوعه، ولاقى إعجاب الجميع ممن اشتروه وارتدوه. } هل تجدين صعوبة في استوحاء الأفكار في تصاميمك الجديدة؟ الأفكار موجودة، بيْدَ أن من يحدد تنفيذها الزبون، الأمر الذي يجعلني حذرة بعض الشيء في تصاميمي، ساعيةً لإرضاء ذوق الزبائن في أول المقام وآخره. } ما المجالات التي تحبينها، إضافة إلى تصميم العبايات والجلابيات؟ أحب تصميم جميع الهدايا اليدوية الفنية لكافة المناسبات، كما أهوى الرسم والخط العربي، مما دفعني إلى تصميم جدارية بعنوان زايد فخر الأمة، وأتمنى أن تلمحها عيناي، مزينةً لشوارع الإمارات يوماً ما، وغلب على توجهي بالآونة الأخيرة تصميم أوشحة تتلاءم مع مناسبات عدة كاليوم الوطني، وبالإضافة إلى هذا وذاك، فإنني أعمل على تأثيث الفلل والبيوت بجميع تفصيلاتها، وأراعي في ذلك ابتكار تصاميم أنيقة ذات طابع شرقي ممزوج برونق الحداثة. } لماذا تعتمدين الشغل اليدوي في غالبية تصميماتك؟ كونه راقياً ويعطي جمالية كبيرة، حيث يميل كل فنان للشغل اليدوي، لأن به جهداً وفناً وإبداعاً، ولا يرقى الجاهز إلى مستوى الشغل اليدوي، وهذا ما يميز أعمالي. } اذكري لنا المعارض والمهرجانات التي شاركتِ فيها، وماذا قدمت لكِ؟ عملت لمدة من الزمان بمرسم مطر، مع الفنان مطر بن لاحج واستفدت كثيراً منه كفنان رائد، وشاركت في مهرجان الشيخ زايد التراثي، إذ فتح لي أبواباً لتعريف الناس بي وبمنتجاتي وتسجيل إعجابهم الكبير بها، وكانت مشاركتي الأخيرة بمهرجان الفن العربي التشكيلي برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، علاوةً على مشاركتي في مهرجان الحصن التراثي، والسوق الوطني بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن المعارض الخاصة بفنادق الدولة وخارجها، مما ساعد على انتشاري بشكل أكبر وشجعني على الابتكار والإنتاج اللامحدود. } بالإضافة إلى التطريز.. ما الأشكال الأخرى التي تعتمدين عليها في حياكة وتصميم قطعكِ في شكلها النهائي؟ اعتمد على الرسم في بعض التصاميم، كالرسم على الحرير والعبايات، إلّا أن مثل هذه التصاميم تكون بطلب خاص من الزبون، لأنه يكلف إنجازها الجهد والوقت الكثير. } ما رسالتكِ التي تحاولين إيصالها عبر تصميماتك المختلفة؟ أعمالي تحمل حب الوطن، سواء كانت في لوحاتي أو في تصاميم أوشحة اليوم الوطني، أو في الهدايا التراثية، وقد قلت ذلك كثيراً في كل اللقاءات الصحفية التي أجريت معي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، إن أعمالي تحمل روح الوطن وتسمو بها.