×
محافظة المنطقة الشرقية

أغلقت مستودعاً وغرمته ماليا بلدية انبوان تواصل حملاتها على محلات الغذاء

صورة الخبر

الفلسطيني محمد عساف (يمين) يتسلم الجائزة من الفنان عاصي الحلاني(الفرنسية) ضياء الكحلوت-غزة كانت لحظات سعادة جماعية نادرة قفزت فوق السياسة والهم اليومي تلك التي منحها الشاب الفنان محمد عساف للكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني بعد تتويجه بلقب "محبوب العرب".النجاح في برنامج تلفزيونيكان قادح فرح كبير وبهجةتفجرت في شوارع المدن الفلسطينية وساحاتها. فمنذ إعلان نتيجة مسابقة "محبوب العرب"عند منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، خرج آلاف الفلسطينيين بشكل عفوي للاحتفال بالشاب الغزي الذي خرج من المخيم إلى العالمية، وامتلأت ساحات رئيسية في خان يونس مسقط رأسه وغزة بالمحتفلين. الفلسطينيون في عدة مدن خرجوا بشكل عفوي للاحتفال بإنجاز محمد عساف (الفرنسية) احتفالات وفوز عساف بالنسبة لكثير من الفلسطينيين الذين تابعوه وأيدوه فرصة لإظهار المواهب الفلسطينية والقدرة على تخطي كل الحواجز والمصاعب التي يعيشونها بفعل الاحتلال الإسرائيلي والحصار والتضييق. وفتحت إذاعات محلية وفضائيات فلسطينية لساعات الفجر موجات مفتوحة لنقل أجواء الفرحة التي انتشرت في قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى مخيمات اللاجئين في الشتات. وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، كانت الاحتفالات مستمرة بعد حملات دعم شخصية وجماعية ومن بعض المؤسسات الفلسطينية للشاب الغزي، واستبدل كثير من الفلسطينيين صورهم بصورة عساف. ورغم الصعوبات الكثيرة التي كانت في طريقه، إلا أن محمد الذي يدرس الصحافة بغزة ظل متمسكا بحلمه في الوصول إلى اللقب، ولم تمنعه كل الظروف الخاصة والعامة من الالتحاق في آخر يوم في المنافسات الأولى للمسابقة. المخرج سامح المدهون مع الفنان محمد عساف الفائز بلقب "محبوب العرب"(الجزيرة) موهبة مبكرة وظهرت موهبة عساف باكرا حينما اكتشفه الفنان الفلسطيني جمال النجار مغني الانتفاضة الفلسطينية، واصطحبه في بعض أغانيه الثورية والوطنية التي لا تزال تحظى باهتمام واسع رغم مضي عشر سنوات عليها. وكتب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والنائب عنها في المجلس التشريعي يحيى موسى على صفحته على فيسبوك: "تحية من القلب للفنان المبدع محمد عساف الذي أحسن بالسجود شكرا لله وأهدى فوزه للشهداء والأسرى والشعب المحاصر في غزة والضفة ورفع اسم فلسطين". من جهته قال صديقه المقرب المخرج سامح المدهون إن محمد عساف غنى للشهداء والقدس ويوم الأرض والأسرى عشرين أغنية، دون أن يطلب مقابل ذلك العمل مالاً، مؤكدا أنه كان يطمح دائما للعالمية لإسماع صوت فلسطين. وأضاف المدهون للجزيرة نت أن محمد شارك سابقاً في عدة مسابقات لنيل ألقاب في برامج محلية ودولية، وكان دائما يتطوع بصوته وجهده لكل من يرغب في إنجاز أغنية عن شهيد أو أسير فلسطيني. وأشار إلى أن عساف يستحق اللقب، فلجنة التحكيم والجمهور أجمعوا على موهبته وقدرته على غناء جميع الألوان الغنائية، مشيراً إلى أن محمد كان دائما يطمح لأن يوصل الصوت الفلسطيني إلى العالم ويعتبر ذلك نوعاً من الصمود والتحدي. وذكر أن كلمة محمد عساف المعبرة عقب فوزه باللقب دليل على أن الشهرة لن تنال منه، وأنه سيبقى وفيا لفلسطين وغزة والقدس، مشيرا إلى أن عساف لم يكن يفرق بين الفصائل الفلسطينية وغنى لحماس والجهاد وفتح. الدريملي: نجاح عساف نجاح لكل فلسطيني فهو أوصل رسالة الفلسطينيين للعالم(الجزيرة) دعم واسع بدوره قال الصحفي عماد الدريملي أحد مؤسسي الحملة الوطنية لدعم محمد عساف، إن أهل فلسطين كسروا بتصويتهم لعساف كثيراً من النظريات؛ فهم صوتوا له بكثافة وأحيانا على حساب أمور حياتية أخرى. وأشار الدريملي في حديث للجزيرة نت إلى أن دعم عساف كان رسالة للقيادات الفلسطينية بضرورة التوحد وإنهاء الانقسام، مشيداً بالمشاركة الفاعلة لغزة والضفة والشتات وفلسطيني الداخل في التصويت والدعم لعساف. وأوضح أن نجاح محمد عساف نجاح لكل فلسطيني، فالفنان الشاب أوصل رسالة الشهداء والأسرى والجرحى وحقوق شعبه إلى كل العالم بغنائه، ووحد الفلسطينيين من بعد أن فرقتهم المشاكل السياسية والانقسام واختلاف الآراء. وانتقد الدريملي مقارنة بعض الفلسطينيين بين ما يقدمه عساف وما تتعرض له القدس ويتعرض له الأسرى، وقال إن هذه المقارنة غير دقيقة ومستغربة، فقضايانا الوطنية هي دائما في مقدمة اهتماماتنا لكن الفلسطيني دائما يفكر في طرق إبداعية لإظهار معاناته ونشرها للعالم، ومحمد نجح في ذلك عبر الغناء وصوته المميز.