قتل ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة» في اشتباكات، اليوم (الأربعاء) مع قوات موالية للحكومة اليمنية جنوب البلاد، حيث يتنامى منذ أشهر نفوذ المتشددين من عناصر التنظيم، حسبما أفادت مصادر محلية. وأوضحت المصادر ان «ثلاثة من عناصر التنظيم قتلوا اليوم في اشتباكات مسلحة مع مسلحين ينتمون إلى المقاومة الشعبية» التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية. ووقع الإشتباك عند نقطة تفتيش تابعة للمقاومة الشعبية في مدينة أحور بمحافظة أبين، بعدما قام عناصرها باعتراض سبيل عناصر «القاعدة» المتجهين من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق)، نحو مدينة عدن الساحلية (جنوب)، والتي كان هادي أعلنها عاصمة موقتة للبلاد، بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في ايلول (سبتمبر) 2014. ويسيطر تنظيم «القاعدة» منذ نيسان (ابريل) الماضي على حضرموت، بينما يتنامى نفوذه في عدن منذ أن استعادتها قوات هادي في تموز (يوليو) الماضي. وأفاد متطرفو تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الاسلامية» (داعش) من النزاع في اليمن، لتنمية نفوذهم لا سيما في مناطق جنوب البلاد. وشهدت عدن خلال الأشهر الماضية سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت مسؤولين سياسيين وامنيين، تبنى البعض منها تنظيم «داعش»، في حين يرجح أن تنظيم «القاعدة» مسؤول عن بعض آخر. ويحظى تنظيم «القاعدة» منذ أعوام بنفوذ في مناطق يمنية عدة، وتستهدف طائرات من دون طيار أميركية عناصره بضربات جوية. وكانت مصادر محلية أفادت أول من أمس، أن مقاتلي التنظيم انتشروا من دون مقاومة في عزان، ثاني أكبر مدن محافظة شبوة (جنوب شرق).