×
محافظة المنطقة الشرقية

"التجارة" تضبط 157 ألف سلعة "فاسدة"

صورة الخبر

كشفت جولة بحرية رافقت خلالها "الرياض" فريق الغوص التابع لمركز (نجوم الغوص) في محافظة القطيف عن بعض المناطق التي تتعرض للتدمير من قبل بعض الصيادين الذين يستخدمون وسائل تؤثر في الشعب المرجانية الحيوية في بعض مناطق البحر في المنطقة الشرقية. وشهد الغواصون على تدمير قاع البحر، إذ تتوقف ال (النجات) أو القوارب عبر المرساة في مناطق يكون بها شعب مرجانية، ما يؤدي إلى تدمير المنطقة، وبخاصة الأحواض المرجانية، وأبان أعضاء الفريق التطوعي أن الصيادين قد لا يشعرون بما يسببه تصرفهم تحت المياه، بيد أن بعضهم يستخدم أساليب تؤثر سلبا في البيئة المائية، مثل التجريف بالشباك التي يحضرها حرس الحدود، أو ترك الشباك الحديدية في قاع البحر من دون نزعها. ودعا كبير مدربي الغوص في المنطقة الشرقية علي الدبيسي إلى أهمية احترام البيئة البحرية، وقال: "إن المركز يقوم بأعمال تطوعية مجانية، منها التركيز في البيئة البحرية"، مشيرا إلى أن المركز يعد المركز الوحيد المجاز من قبل الثروة السمكية في المنطقة الشرقية، وتابع "ندعو الصيادين وكل من يهمه الأمر إلى الاهتمام بالبيئة والبحر، وفي وقت سابق قمنا وبحضور مدير الأبحاث والثروة السمكية بالمنطقة الشرقية نبيل فيتا، ومرافقيه هاني المرهون ومحسن العتيبي، بإنزال الشعاب المرجانية الصناعية في شاطئ نصف القمر عبر فريق مكون من 13 غواصا مدربا، وتم إنزال الشعاب المرجانية في الموقع المناسب من شاطئ نصف القمر، كخطوة أولى لتكوين بيئة صالحة لتكاثر الأسماك، وسوف تتلوها خطوات اخرى لتنزيل المزيد من الشعاب المرجانية الصناعية في هذا المكان". وأضاف "نعرف جميعا أن الشعاب المرجانية الطبيعية مهددة بالانقراض نتيجة لتلوث البيئة البحرية بالمخلفات والنفايات الصناعية، لذا نشأت الجمعيات والهيئات على الصعيد المحلي والدولي لحماية هذه الكائنات، والعمل على تعويض النقص الذي حدث"، مشيرا إلى أن الدول بدأت بسد النقص عبر بناء مستعمرات من الشعاب المرجانية الصناعية في بحارها وخلجانها حتى توفر المناخ الملائم لتكاثر الثروة السمكية، ولحماية الشواطئ والمحافظة عليها، كما أنها تعد حدائق ذات بهجة تسر الناظرين في اعماق البحار"، ولفت إلى أن المحافظة على البيئة البحرية لها عدة فوائد، ف "الشعاب المرجانية يمكن صنع الأدوية والمنتجات الطبية المهمة لعلاج بعض الأمراض، مثل مرض الأيدز وأمراض القلب، وسرطان الدم والجلد، كما أنها ثروة بحرية هائلة". وختم بأنه يجب أن تتضافر جهود الجميع لحمايتها والمحافظة عليها والعناية بها، وإيمانا بكل هذه الثقافة نعمل بشكل تطوعي من أجل البيئة البحرية، ونجد كل التعاون والتفاعل من مدير مركز الأبحاث والثروة السمكية بالمنطقة الشرقية".