مع عودة المعلمين والمعلمات الى أعمالهم يوم الأحد القادم تكون قد بدأت الإجازة الصيفية تطوي أيامها ، والعام الدراسي الجديد للطلاب يدق على الأبواب، منبهاً إلى حلوله ضيفاً عزيزاً على وزارة التربية والتعليم وكل من له علاقة من أولياء أمور، وطلبة، ومعلمين ، وكل الجهات المعنية بالتعليم والتي تشارك في الإعداد والتجهيز .لبداية قوية للعام الدراسي الجديد بلا تعثرات، ولا نقص في التجهيزات المدرسية والتعليمية فالأمر يتطلب أن تحرص وزارة التربية والتعليم و جميع إدارات التربية والتعليم على أن تنجز المطلوب منها بصورة دقيقة ومكتملة ، وفي الوقت المحدد للإنجاز، ويكون استقرار الهيئتين الإدارية والتعليمية مقدمة ضرورية يبنى عليه صرح العمل التربوي والتعليمي على امتداد العام الدراسي كله، وبغيره فإن الخلل واقع لا محالة، ما يستوجب التدقيق مبكراً خلال فترة الأسبوع التي تسبق دوام الطلبة على أن يكون كل شيء على ما يرام في هذا الجانب . فلقد تم في هذا الأسبوع تعين عدد من المعلمين وبانتظار مباشرتهم خلال الايام القادمة وتأخر تعينهم ومباشرتهم في مدارسهم يساهم في عدم انتظام الدراسة بالشكل المطلوب . كما أن الاستعدادات على قدر كبير من الأهمية، ولا يخفى على أحد أن العام الدراسي يبدأ ويستمر فترة ليست بالقصيرة، والطقس حار ونسبة الرطوبة عالية، بما يستوجب صيانة جميع أجهزة التكييف، وضمان أن تكون صالحة للعمل بدرجة عالية ، حتى لا يكون الطقس بلا مكيفات سبباً في غياب الطلاب وخاصة في المناطق النائية في المحافظات والقرى والهجر الذين يحرص الجميع على توفير بيئة مدرسية جاذبة لهم، لا طاردة . والأمر بطبيعة الحال ينطبق على كل ما يمت للعملية التربوية التعليمية بعلاقة مهما تدنى زمنها أو صغر حجمها، فكل منها له تأثيره في أطراف العملية، يحفزها على العمل الا بداعي التعليمي ، وتقبل عليه بنفس راضية، أو يحبطها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر توافر الكتب بطبعاتها الجديدة المقررة على المدارس وتجهيز المقصف المدرسي، وتوفير الاكل الصحي لأبنائنا الطلاب و دعم ميزانية المدرسة، وغيرهما من الأنشطة الطلابية المستمرة التي تنمي وتستخرج مواهب الطلاب والطالبات بشكل مدروس وفعال وكذلك لا ننسى الاهتمام بالصحة المدرسية فيجب أن تكون على درجة استعداد أعلى هذا العام، إذ نسمع بين الحين والآخر عن تفشي الكثير من الأمراض الوافدة إلى مجتمعنا بسبب طبيعته المنفتحة على العالم بجنسياته المختلفة، ما يفرض إجراءات احترازية محكمة، تحمي الطلاب من انتشار الأمراض الوبائية وتقديم التطعيمات للطلاب في المرحلة الابتدائية في وقتها المقرر وتثقيف بقية الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية للوقاية من الأمراض. فالعقل السليم في الجسم السليم من اجل ذلك لابد من الاهتمام بالرياضة المدرسية والاهتمام بالصالات الرياضية والملاعب وتوفير الأجهزة الرياضية في المدارس فالعملية التعليمية تكاملية تفاعلية مع بعضها البعض، وكذلك علينا الانتقال من التعليم التقليدي الي التعليم الالكتروني الفعال وتوزيع اجهزة حاسب الي لكل معلم وطالب وتجهيز كل فصول المدرسة بسبورات الكترونية وأجهزة حاسوبية وذلك ليتفاعل الطالب مع الثورة الاتصالية والتكنولوجية المعلوماتية. وبهذا نصل بالتعليم الي التطور الاتصالي الاكتروني الذي يسهل طرق الحصول على المعلومة ، فالاهتمام بالتعليم أساس كل تقدم وحضارة ورقي وخاصة وان التعليم يحظى بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله فلقد دعم التعليم بالمليارات وذلك للارتقاء وتطوير التعليم في بلادنا وفعلا بدأت وزارة التربية والتعليم في خطوات كبيرة في هذا المجال ، نتمنى عاما دراسيا مفعما بالنشاط والحيوية والمخرجات التعليمية بما يتوافق مع تطلعات قيادتنا الحكيمة.