قال مستشار رئيس الجمهورية اللبناني الوزير السابق خليل الهراوي، إن «الحصول على الهبة السعودية جاءت بعد مساعٍ واتصالات حثيثة أجراها رئيس الجمهورية». نافيًا الكلام عن أن هذه المبادرة أتت في توقيتها، كثمن لتمديد ولاية الرئيس أو استعجال حكومة من دون مشاركة حزب الله. وأكد الهراوي في تصريح إذاعي أمس أن هناك حاجة لتشكيل حكومة جديدة قبل الخامس والعشرين من يناير، واذا تعذّر على الرئيس المكلف الأتيان بتشكيلة جامعة فإن سليمان سيواكب التشكيلة التي سيأتي بها في حينها بالطريقة التي يراها مناسبة. من جهته، اعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب جان أوغسبيان في حديث تلفزيوني أمس أن «المكرمة السعودية لدعم الجيش اللبناني أتت كرد واضح على كل الاتهامات التي طالت المملكة العربية السعودية بأنها تمول الإرهاب في لبنان». وقال «المملكة مصرة على تقوية الجيش اللبناني، وهذا الموضوع يصب في خانة مواقف وتوجهات 14 آذار بحصرية السلاح بيد الجيش، وجعله قادرًا على تحمل مسؤولياته، سواء على الحدود أو في الداخل اللبناني». وأوضح أن «أي خطة ستوضع بشأن أي نوع من السلاح مطلوب في هذه المرحلة، وأي تعهد بتدريب القوى المسلحة، هذا يكون له علاقة بالعقيدة، وله علاقة بالمخاطر، فدائمًا في تحديد موازنات الدفاع في كل دول العالم تؤخذ في الاعتبار المخاطر من جهة، والقدرات المالية للدولة المعنية من جهة أخرى». وأشار إلى أن «الجيش اللبناني لديه اليوم رؤية حول حاجاته، وهذا الأمر يتعلق بالمخاطر الخارجية والداخلية، وكيفية صرف هذه المبالغ تعود إلى المؤسسة العسكرية، ووزارة الدفاع يجب أن يكون لديها خطة واضحة على أساس الإمكانات المالية والمخاطر والواقع الحالي، وما هو المستوى الذي سيصلون له». أما عن الحملة التي شنها بعض الصحافيين على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خلفية إعلانه عن المكرمة السعودية، فأجاب «هذا الموضوع أزعج مجموعة حزب الله وكل الذين يدورون بفلكهم بعد الاتهامات الباطلة التي طاولت المملكة بشأن دعمها للإرهاب، وكان ردًا واضحًا وذكيًا من المملكة، وهذا الأمر يربك مجموعة حزب الله وأعوانه، لأنه يؤكد أن لبنان باق ومستمر، وأن هناك قرارًا أمميًا بحماية لبنان واستقراره ودعم المؤسسات الشرعية كافة». الى ذلك قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إن الدعم السعودي للبنان بتقديم 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، هو دعم مشكور، ولا أتصوّر أن أي دولة قامت بما قامت به السعودية للبنان». وأكد «جعجع» فى تصريح صحافي مساء أمس الأول الأحد، إنه «لا يمكن أن يستقيم لبنان إلا بوجود دولة فعلية، ولا يمكن أن تستقيم الدولة الفعلية بوجود حزب الله». واعتبر أن «جريمة اغتيال محمد شطح الجمعة الماضية تأتي فى سياق اغتيال كبار الشخصيات التاريخية فى لبنان بدءًا من جريمة اغتيال كمال جنبلاط، قائلا «هدفهم إخلاء الساحة اللبنانية من رجالاتها، وتساءل قائلا من قتل محمد شطح ووسام الحسن ووسام عيد والباقين؟، إسرائيل ؟، أمريكا؟، إن مشروع حزب الله معروف منذ زمن طويل فكفانا (ضحك على بعض)، ولنقل الحقيقة كما هي». وقال «جعجع»، إن مشاركتى في التشييع سببه الصداقة التى تربطني بمحمد شطح والعلاقات الشخصية فى كثير من الأوقات تتخطى العلاقات السياسية وفى كل يوم سيكون لدينا شخص كمحمد شطح، وفى نفس الوقت أردت أن يرى شباب 14 آذار أن كل هذه الأعمال لن تثنينا عن عزمنا فى أي لحظة من اللحظات».من جهة اخرى أطلق الجيش اللبناني امس نيران مضاداته الارضية ضد مروحيات سورية قصفت اطراف بلدة عرسال، في خطوة هي الاولى منذ بدء النزاع في سوريا،واطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية، ألقت قنابلها على منطقة خربة داوود في جرود بلدة عرسال، من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات».