ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس في تعاملات متقلبة بعد أن فقدت مكاسبها في أعقاب صدور بيانات المخزون الأمريكي التي سجلت ارتفاعاً للأسبوع الرابع على التوالي، وهو ما جدد المخاوف بشأن وفرة الإمدادات العالمية. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 7.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 يناير/كانون الثاني، بينما أشارت توقعات المحللين إلى ارتفاع يتراوح ما بين 5 ملايين و6 ملايين برميل. وأظهرت البيانات الحكومية أيضاً ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 5.9 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير - التي تشمل وقود التدفئة والديزل - بمقدار 800 ألف برميل في الأسبوع الماضي. وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم مارس 6.85 % إلى 31.92 دولار للبرميل بعد انخفاضه إلى 29.86 دولار للبرميل عقب صدور البيانات، وقفز خام برنت القياسي بنسبة 6.6% إلى 34.30 دولار للبرميل. وكانت روسيا قد أبدت انفتاحها على إجراء محادثات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخصوص خفض الإنتاج وهو ما ساهم في إنعاش آمال المستثمرين بتحرك كبار المنتجين في العالم لدعم الأسعار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه إذا تم التوافق بين أعضاء أوبك والمنتجين من خارجها على عقد اجتماع فسنجتمع إذن. وتساءل تاماس فارجا المحلل لدى (بي.في.إم أويل أسوشيتس) هل سيعقد اجتماع بين روسيا وأوبك؟.. هذا عامل داعم لهذا الاتجاه الذي شهدناه في الساعات الماضية. وساهم ذلك مع ضعف الدولار في دفع أسعار النفط للصعود بعدما كانت تتجه لتكبد ثالث خسائرها اليومية على التوالي عقب صدور بيانات أمس الأول تظهر ارتفاعاً كبيراً في المخزونات الأمريكية.رويترز