كثّفت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية حملتها الشتوية بتقديم مساعدات عاجلة لمئات الأسر الفلسطينية المتعففة التي تأثرت بموجة الثلوج والصقيع التي تجتاح الأراضي الفلسطينية هذه الأيام. وقال إبراهيم راشد مفوض الهيئة في الضفة الغربية إن الهيئة وزعت مساعدات على نحو عشرة آلاف أسرة من خلال أربعة آلاف و360 تدخلاً إنسانياً في إطار حملة الشتاء القاسي، ولم تحل ظروف تساقط الثلوج المستمر دون تحرك طواقم الهيئة لتقديم المساعدات العاجلة والوصول إلى التجمعات السكنية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية من أجل مد يد العون للمئات من العائلات التي تقطن في مناطق تفتقر للكثير من مقومات الحياة وذلك في إطار حملة بسمة شتاء في فلسطين والتي أطلقتها الهيئة عشية فصل الشتاء. وأوضح أن عدداً كبيراً من العائلات التي تستهدفها هذه الحملة تعيش في مساكن عبارة عن جدران مغطاة بالصفيح وخيام لا تقيها حر الصيف ولا تمنع عنها برد الشتاء وتحديداً في التجمعات البدوية حيث غياب خدمة الكهرباء ووسائل التدفئة مشيراً إلى أن الهيئة رصدت خمسة ملايين درهم لهذه الحملة والتي جاءت استجابة لحملة تراحموا الشتوية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية لمساندة العائلات الفقيرة في ظل تردي الأحوال الجوية حيث تزداد المسؤوليات وتتعاظم على كاهل المؤسسات الإنسانية حتى تنجد الفقير وتأخذ بيد الضعيف. وتنفذ هيئة الأعمال الحملة من خلال الوصول إلى الأسر الفقيرة التي يتم تزويدها بالمواد العينية الشتوية واستهداف مراكز الإيواء التي تشكل المسكن الوحيد للفئات الضعيفة من مسنين وذوي إعاقة وأيتام والتدخل المتعدد الأشكال والفاعل في التجمعات البدوية المحرومة من أبسط مقومات الحياة المدنية والإنسانية ويقطنها نحو ربع مليون فلسطيني يعيشون في الخيام وبيوت من الصفيح. وأشار إلى أن الهيئة كانت قد وزعت المساعدات الطارئة على الأسر المتضررة من المنخفضات والأحوال الجوية الصعبة في كل المحافظات الفلسطينية خصوصاً فيما يتعلق بالأغطية والفراش والمدافئ والملابس والمواد الغذائية إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية لها. وقال إن تلك المراكز فتحت أبوابها للاعتناء بمن أثقلهم كبر السن وآخرين أجسادهم هزيلة أعيتها الإعاقة وفقد البصر حيث يعيش هؤلاء العجزة والمكفوفون وذوو الإعاقة في عدة مراكز ومؤسسات تحرص على توفير احتياجاتهم والتي كانت وما زالت تحتاج إلى الدعم المتواصل. وأكد أن الالتفات إلى هذه المراكز الإيوائية في ظل برودة الأجواء والتي لا تحتملها أجساد نزلائها كان بمثابة أولوية بالنسبة لهيئة الأعمال من خلال تزويدها بالأغطية ووسائل التدفئة وكميات السولار اللازمة لأغراض التدفئة لتكون هيئة الأعمال بمثابة خير سند ومعين لتلك الشرائح المجتمعية. واستعرض أشكال التدخلات الإنسانية في إطار الحملة وأشار إلى أن الهيئة وزعت 400 طرد غذائي و700 غطاء شتوي و500 فرشة أرضية وألفي غطاء نايلون و100 مدفأة حطب وخمسة أطنان من الحطب وعشرة آلاف لتر من السولار و500 مدفأة كهربائية وترميم 100 منزل. واستهدفت الحملة كذلك توزيعات مالية حيث وزعت مساعدات على 527 أسرة يتيم في طولكرم و976 أسرة في جنين و732 في القدس وألف و581 في نابلس وألفين و727 في الخليل وألف و157 أسرة في بيت لحم و535 أسرة في قلقيلية و1185 أسرة في رام الله و407 أسر في أريحا. (وام) إشادات فلسطينية بالدعم الإنساني أشاد مدير صندوق الزكاة المركزي في وزارة الأوقاف الفلسطينية الشيخ حسان طهبوب بالتعاون المثمر مع الهيئات الخيرية الإماراتية الذي جسدته حملة تراحموا مع لجان الزكاة المركزية في إعانة أسر الأيتام بشكل دوري وبكافة الأشكال المادية والعينية. و قالت مسؤولة العلاقات العامة في جمعية الإحسان الخيرية بمدينة الخليل سلام أبو ميزر إن الجمعية توجهت إلى هيئة الأعمال الخيرية من أجل مساعدتها فوافقت الهيئة على تزويد الجمعية بألف و500 لتر من الديزل بما يساعدها على القيام بالمهام الملقاة على عاتقها في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير حياة كريمة لهم.. حيث إن التدفئة مهمة جداً بالنسبة لنزلاء خاصة لكبار السن في هذا الطقس البارد وهم بحاجة إلى الماء الساخن، الأمر الذي دفع الجمعية لطلب تزويده بالديزل من قبل هيئة الأعمال