×
محافظة المنطقة الشرقية

قناة «تكامل» تقدم خدمة الاستعلام عن مركبات الأفراد والمنشآت لمراجعي وزارة النقل

صورة الخبر

فقد الأهلي النقطة السادسة خلال مشواره هذا الموسم في "دوري عبداللطيف جميل" بعد تعادله على أرضه وبين جماهيره مع التعاون 2-2، ما جدد مخاوف جماهيره بتكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما وقع في فخ التعادل مع الأخير ايضاً وعلى الملعب ذاته، وهو التعادل الذي وضع حداً لآماله في التتويج باللقب، وعلى الرغم من تحقيقه أرقاماً قياسية في آخر موسمين بعدم الخسارة لأكثر من 47 مباراة في الدوري إلا أن الاهلاويين لم يفرحوا بعد بذهب الدوري، والمطلع على مشوار الفريق في الدوري خلال الموسمين الأخيرين يؤمن بأنه العلة "نفسية" أكثر مما هي فنية، كونه يمتلك أسماء محلية وأجنبية مميزة، بإمكانها أن تكتسح جميع البطولات التي يشارك فيها الفريق، بيد أنه يتعثر في مباريات يُفترض أن يحسم نتيجتها لمصلحته. ففي هذا الموسم خسر الأهلي في مباراتيه مع التعاون ذهاباً وإياباً أربع نقاط بسبب تعادلهما في المباراتين، صحيح أن التعاون يعتبر واحدا من الفرق المميزة هذا الموسم، لكنه يظل من ضمن فرق الوسط وليس من المنافسين، والاتحاد على سبيل المثال فاز عليه برباعية في الدوري، والمجزل أحد فرق دوري الدرجة الأولى اقصاه من كأس خادم الحرمين الشريفين، ولم يكتفِ الأهلي بالنقاط التي خسرها أمام التعاون، إذ تعادل أيضاً مع الفيصلي وخسر نقطتين كانتا في متناول اليد قياساً على الفوارق الفنية الكبيرة بينهما، ولعل المثير للانتباه أن اربعاً من الست نقاط التي خسرها وصيف المتصدر حدثت في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بين أنصاره. ولم يخسر الأهلي اللقب الذي كان قريباً منه الموسم الماضي بسبب خسائره من أو تعثره مع الفرق المنافسة، كونه تجاوز منافسه الأول النصر وفاز عليه ذهاباً وإياباً، لكنه خسر ثماني نقاط ثمينة بنتيجة التعادل مع فرق متوسطة وتصارع على الهبوط، إذ تعادل في النسخة الماضية مع نجران والفيصلي والخليج والتعاون، ولو أنه فاز في مباراتين من بين الأربع مباريات لتوج بالدوري قبل نهايته، حتى قبل خمسة مواسم عندما كان ينافس الشباب حتى آخر جولة، تعثر بالتعادل في مباريات سهلة مع الفتح ذهاباً وإياباً ومع الاتفاق الذي يلعب الآن في دوري الدرجة الأولى، ودخل آخر مباراة مع الشباب على أرضه وبين جماهيره ويفصله عن ذهب الدوري الفوز، إلا أنه تعادل وخطف "الليث" اللقب بجدارة واستحقاق. الأهلاويون قادرون على تجديد علاقتهم بلقب الدوري، وكسر العقدة التي يعانون منها، متى مانجحت الإدارة في تهيئة الفريق نفسياً، خصوصاً ونجحت بامتياز في الاستقطابات المحلية والأجنبية، ففريقها مهيأ لنيل اللقب ولا ينقصه سوى إعداد اللاعبين من الناحية النفسية، وبالتأكيد أن هذه المهمة لن تكون من اختصاص الإدارة وحدها، بل حتى الجماهير ينتظرها دور مماثل، لاسيما وأن مباراتين من اصل ثلاث تعثر فيها الفريق هذا الموسم لعبت في جدة، وهذا مؤشر على حجم الضغوطات الكبيرة التي يعيشها اللاعبون داخل المستطيل الأخضر عندما يلعبون بين جماهيرهم.