كـانت تلك اللقـاءات التلفزيونية التي أجراها الأستاذ داوود الشريان على قناة الـ(mbc) الفضائية، مع ثلاثة من الموقوفين في قضايا إرهابية أو تكفيرية، بمثابة (كشف المستور) عن هذا الفكر ومنطقه وسذاجته، وفي الوقت ذاته (خطورته)، ليرى كثيرٌ ممن لا يعرفونهم ولا يعرفون حقيقة أفكارهم، مَنْ هُم هؤلاء، ولماذا أوقفوا، ومدى خطورتهم على أمنهم وعلى استقرار الوطن وأهل الوطن. وبحسب متابعتي لمن يستثمرون قضية الموقوفين هذه (سياسياً)، خصوصاً في مواقع التواصل الإلكتروني على الإنترنت، لا أتذكر أنني رأيت موقفاً مُرتبكاً وغاضباً، وتجاذبات منفعلة، وتعليقات متناقضة، أو بلغة أدق (حوسة)، مثلما كانت عليه ردة فعل هؤلاء (الانتهازيين) على هذه اللقاءات؛ ما يجعل القول أن هذه اللقاءات ضربتهم بقوة في الصميم، وعرتهم، قولاً يُؤكده الواقع فعلاً.