×
محافظة المنطقة الشرقية

إنطلاق أعمال الملتقى الرابع لاختصاصي المكتبات العامة بالمملكة

صورة الخبر

تقول صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن من المحتمل، بل من المرجح أن تشهد انتخابات الرئاسة المقبلة تنافسا بين اثنين أو ثلاثة من أكثر المرشحين "بُغضا" طيلة نصف القرن الماضي على الأقل. ولعله من الجائز، بل ربما من المرجح، أن لا يكون ذلك قد حدث مجرد صدفة. فقد أظهر استطلاع لمعهد غالوب نُشرت نتائجه السبت أن مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية دونالد ترامب نال أعلى الأصوات (60%) باعتباره أكثر شخصية غير مرغوبة من أي مرشح رئاسي منذ أن بدأت هذه المؤسسة في تتبع الموضوع في 1992. واحتلت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون المركز الثالث (52%) بعد جورج دبليو بوش -في عام 1992- الذي حل ثانيا. بعبارة أخرى، فإن انتخابات 2016 الرئاسية قد تخوضها شخصيتان غير محبوبتين سياسيا من غالبية الشعب الأميركي، حسبما نقلت كريستيان ساينس مونيتور عن غالوب. أما لماذا يمكن لهذا السيناريو أن يتحقق؟ فالإجابة عند الصحيفة هي أن تنافسا من هذا القبيل يتفق تماما مع "العصر السياسي الراهن". ففي وقت اتخذت فيه الحزبية في الولايات المتحدة أشكالا جديدة أكثر صرامة، بدا الأميركيون أكثر نزوعا نحو التصويت ضد المرشحين بدلا من التصويت لصالحهم. وترى الصحيفة أن كلا من ترامب وكلينتون يرمز لهذا التحول بطرق مختلفة، لكنهما يوجهان خطابهما للشريحة المعتدلة المتناقصة في السياسة الأميركية. ونظرا لأنه لا قواسم مشتركة كثيرة بين الحزبين الكبيرين، فإن الحال نفسها تنطبق على مرشحيهما، مما يجعل الناخبين أمام خيار صارخ فإما معارضة توجهاتهما وإما القبول بها. وتناولت صحيفة واشنطن تايمز ذات الميول اليمينية المؤيدة للحزب الجمهوري، نفس الموضوع من زاوية أخرى حيث قالت إن أكثر من ينتابهم الرعب إزاء صعود نجم دونالد ترامب ليسوا الليبراليين ولا الديمقراطيين أو المعتنقين قيما وأفكارا سياسية بعينها، بل هم الخبراء. وأشارت إلىأنه لا أحد يرى ترامب جديرا بالازدراء أكثر من الخبراء في الحزب الجمهوري. ونقلت واشنطن تايمز عن المحلل السياسي والكاتب الصحفي جورج ويل القول إن "جهل ترامب التام وثقته التي لا حدود لها.. يجعلان منه شخصا غير خبير في كل الأمور التي تتوفر لدى من ننتخبهم والتي تعتز بها طبقة الخبراء كثيرا". وهذا هو السبب -في نظر الصحيفة- الذي جعل الكثير من الأميركيين يقع في حب دونالد ترامب. وتستطرد الصحيفة قائلة بلهجة لا تخلو من سخرية، إن الخبراء في كلا الحزبين ظلوا يتولون مقاليد الأمور لفترة جد طويلة، فأفسدوا الأشياء إلى حد تشويهها، حتى بات الناس يشعرون الآن بأن الوقت ربما حان "لإفساح المجال لغير خبير في البيت الأبيض ليفسد هو الآخر إلى حين". صحيفة أميركية أخرى هي واشنطن بوست كتبت تقول إن رياح القلق والغضب العارم تهب على السطح، والمواطنون قد هالهم زخم الأحداث الكبيرة حتى باتت تتنازعهم مشاعر متباينة ولم يعودوا يستطيعون من الوهلة الأولى فهم ما يريدون. وذكرت الصحيفة أن أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 استدعت مشاعر الوحدة الوطنية لدى الأميركيين، لكن سرعان ما أفسحت المجال لتجدد الضغائن الحزبية إثر شن الرئيس بوش حملته العسكرية لغزو العراق. ومع تعثر تلك الحرب تفاقمت الانقسامات، وعمَّق الكساد العظيم من رد الفعل المناوئ لبوش مما ساعد باراك أوباما على الفوز في انتخابات 2008.