×
محافظة المنطقة الشرقية

تكهنات صفقة «روسيا - أوبك» تريح أسواق النفط

صورة الخبر

أعرب مجلس الشورى، عن بالغ إدانته واستنكاره للحادث الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد بمحافظة الأحساء، وأسفر عن استشهاد وجرح عددٍ من المدنيين ورجال الأمن الأبرياء.   جاء ذلك في بيانٍ استهل به المجلس جلسته العادية الخامسة عشرة التي عقدها، اليوم الإثنين، برئاسة نائب رئيس مجلس الشورى؛ الدكتور محمد بن أمين الجفري.   وعبّر المجلس في بيانه الذي تلاه الأمين العام للمجلس؛ الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة في هذه الجريمة البشعة، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويعجل بشفاء المصابين.   ودان المجلس، العمل الإجرامي الذي يكشف مرة بعد أخرى دناءة المخططات الإرهابية وحجم الضلال والتيه الذي تعيشه الفرق الإرهابية المارقة عن الدين؛ حتى باتت المساجد التي يذكر فيها اسم الله هدفاً لعملياتهم الإرهابية.   وأكّد المجلس في هذا الصدد أن كل عمل إرهابي جبان تصبح معه المسؤولية المجتمعية أعظم تجاه مواجهة وتعرية الفكر المتطرف المنحرف عن الصراط المستقيم ومنهج جماعة المسلمين، والتأكيد على وحدة الصف، وأن هذا البلد الذي خصّه الله وشرّفه بخدمة الحرمين الشريفين وحباه بالأمن والأمان؛ يستحق منا جميعاً الذود عن حياضه والذب عن أمنه؛ كل في مجاله.   وأشاد مجلس الشورى بالمشاعر المجتمعية والرسمية الصادقة التي تتالت من كل مناطق المملكة؛ لتؤكد على رفض هذا العمل الإجرامي، وعلى وجه الخصوص، مشاعر ومواقف أهالي محافظة الأحساء، التي كانت ومازالت مثالاً للتعايش بين أفراد المجتمع دون تمييز بين فئة وأخرى، وأن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد المجتمع السعودي إلا وحدة في الصف، ووقوفاً في وجه الإرهاب والإرهابيين وذوداً عن حياض هذا الوطن الذي ينعم - بحمد الله وفضله - بالأمن والأمان والاستقرار.   وقال البيان: إن المواطنين السعوديين يؤكدون مع كل حادث إرهابي، وطنيتهم ووعيهم بمخططات الشر التي تستهدف بلادهم، وإنهم اليوم على قدرٍ عالٍ من الوعي بأهمية مواجهة هذا الخطر الذي يستهدف هذه البلاد المباركة في أمنها واستقرارها ومتانة نسيجها الاجتماعي.   ونوّه مجلس الشورى بيقظة رجال الأمن الأبطال ومهنيتهم العالية في تعاملهم مع الموقف، مشيراً إلى أن كفاءة الأجهزة الأمنية ومهنيتها قد حالت دون تمكّن الإرهابيين من دخول المسجد وقتل المزيد من المصلين الآمنين.   وأشاد مجلس الشورى ببسالة ومهنية الجندي السعودي، سواء أولئك الأشاوس المرابطين على الحدود الجنوبية أو زملائهم الأبطال في الأمن الداخلي الذين يسطرون يوماً بعد يوم، ومعركة بعد أخرى أسمى ملاحم البطولات وأشرفها على الإطلاق، وهم يبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين وشعبها.   وعبّر المجلس عن التقدير البالغ للدول الشقيقة والصديقة ومجالس الشورى والبرلمانات التي عبّرت عن استنكارها وإدانتها للحادث الإرهابي الآثم، مبيناً أنها مواقف تؤكّد وقوف المجتمع الدولي ضدّ الإرهاب بأشكاله وصوره كافة.   وفي ختام البيان، سأل مجلس الشورى المولى - عزّ وجلّ - أن يوفق هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يحمي المملكة ومواطنيها من كيد أعداء الدين والوطن.