أكدت دراسة حديثة قُدمت في جامعة جازان بعنوان "واقع استخدام اللغة العربية الفصحى بعيون إعلاميي جازان"، أشرفت عليها الدكتورة زينب حامد، أن هناك 70 % من الإعلاميين في منطقة جازان، لم يحصلوا على دورات تدريبية باللغة العربية، وهي الدورات التي تساعد الصحفي في فهم الصياغة التحريرية للمواد، وأن المؤسسات الصحفية لا تحرص على تنظيم الدورات لمراسليها، الأمر الذي أحدث فجوه وازدواجية في المفهوم اللغوي للقراء للمضمون الإعلامي. وكشفت الدراسة أن 61 % من الإعلاميين ينتسبون لصحف إلكترونية وهم في حقيقتهم إعلاميون غير مؤهلين، وذكرت الدكتورة أن مقدمي البرامج الإذاعية والتليفزيونية هم الذين يقومون بتوصيل الرسائل الإعلامية عبر اللغة المنطوقة التي يجب أن تكون سليمة سواء فصحى أو عامية، كما أن الصحفيين في الصحف الورقية والإلكترونية عليهم واجب الحفاظ على الفصحى في مقالاتهم التي ينشرونها، وشددت على حاجتهم لدورات لغوية تقدمها المؤسسات الصحفية. %59 فقط أشاروا إلى أن هناك قسما متخصصا في التدقيق اللغوي داخل المؤسسات الصحفية، الأمر الذي أكدت من خلاله الدكتورة أن عدم معرفة معظم الصحفيين المراسلين بهيكلة التنظيم الإداري للمؤسسات الصحفية، غيب معرفتهم بوجود قسم للتدقيق بسبب اعتماد غالبيتهم على الصحف الإلكترونية التي في حقيقتها تتبع السبق دون التقيد بالفصحى. ومع كثرة الاعتماد على وسائل الاتصال الجديد وبمواقعها المختلفة دعت الحاجة إلى ضرورة الاهتمام بمواد الطفل إذ إن هناك ضعفا في البرامج المقدمة لهم ذات الطابع اللغوي، وبينت الدراسة أن 40 % أشاروا إلى حاجتهم إلى مواد توجه للطفل تساعدهم في فهم اللغة العربية.