×
محافظة المنطقة الشرقية

الحظ نقلني للقادسية!!

صورة الخبر

خلال جلسات خلوة الامارات ما بعد النفط اختتمنا اليوم خلوة الامارات ما بعد النفط، توجهاتنا الاستراتيجية الجديدة أصبحت واضحة والمبادرات سيعلن عنها خلال أسابيع. هكذا غرّد نائب رئيس الامارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه على موقع تويتر في ختام خلوة الامارات ما بعد النفط التي عقدت في أحد منتجعات دبي الصحراوية وإستمرت على مدى يومين بحضور الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بهدف مناقشة الأفكار والمبادرات التي من شأنها تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق توازن بين قطاعاته وبما يضمن استدامته للأجيال القادمة. وأضاف: نريد أن نؤكد لشعبنا بأن الإمارات بأيد أمينة، ومستقبلها يمضي برؤية حكيمة ونبشر شعبنا بأن القادم أفضل وأجمل بإذن الله المسؤولون الاماراتيون المشاركون في خلوة ما بعد النفط وناقشت الخلوة الوضع الراهن لاقتصاد الإمارات من خلال استعراض معدلات نمو إجمالي الناتج المحلي منذ عام 1980 ومدى مساهمة القطاعات النفطية وغير النفطية فيها كما تمّ إستعراض فرص تطوير القطاعات الحيوية غير النفطية في الدولة وتعزيز كفاءتها بما يساهم في تعزيز مكانة الدولة. ودرس المسؤولون الاماراتيون السيناريوهات المستقبلية التي يمكن أن تتبناها الحكومة لإحداث نقلة نوعية وتغييرات إيجابية في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك بالتركيز على تطوير هذه القطاعات وبحسب الاحصاءات التي تم تداولها في الخلوة، إرتفع إجمالي الناتج المحلي لدولة لامارات من 555 مليار درهم عام 1980 حيث كانت القطاعات النفطية يومها تشكل 79% من الناتج المحلي والقطاعات غير النفطية 21%، الى 1551 مليار درهم عام 2014 ساهمت القطاعات غير النفطية بنسبة 69% فيما كانت حصة  القطاعات النفطية 31% فقط. واكدت التقارير التي تمّ إستعراضها خلال جلسات الخلوة أنّ الحكومة تعمل على توفير بيئة تشريعية تمكن من النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية الدولة وجاذبيتها الاستثمارية، حيث تشهد مختلف القطاعات غير النفطية كالقطاع الصناعي والخدمات الحكومية والبنية التحتية والمطارات وغيرها نقلات نوعية تجعلها من الأفضل على مستوى العالم. وخلال الخلوة قام ممثل عن كل مجموعة عمل بتقديم عدد من المبادرات والأفكار ضمن كل محور والتي من شأنها تفعيل دور المحور في الاقتصاد الوطني وتعزيز كفاءته على أن يتم دراسة جميع هذه الأفكار والمبادرات وإدراجها في إطار الاستراتيجية التي سيعلن عنها. وفي ختام الخلوة أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن تطوير العقول البشرية هي العملة العالمية لاقتصادات القرن الحادي والعشرين والسبيل الوحيد لتحقيق تنمية مستدامة نقود من خلالها دولتنا نحو المزيد من التقدم والرخاء .. ولدينا في دولة الإمارات الخبرات والموارد والإرادة والتصميم والأهم من ذلك الرؤية والقيادة الحكيمة لندفع باقتصادنا نحو الاستدامة. وأضاف: الإمارات دائما جاهزة وسباقة وتمتلك الحلول المبتكرة والأفكار الخلاقة لمختلف التحديات وهدفنا الريادة وتوثيق صورة تاريخية إيجابية للعالم عن منجزاتنا. ووجه بإطلاق استراتيجية متكاملة لإمارات ما بعد النفط والإسراع في الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة حيث ستكون الاستراتيجية بمثابة إطار عام للأفكار والمبادرات التي خرجت بها الخلوة وتعمل على تطوير كفاءة وإنتاجية القطاعات الاقتصادية الحالية والتمهيد لإضافة قطاعات جديدة وبما يضمن تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته ونموه المستدام بالإضافة إلى الارتقاء بأدائه وفق أعلى المعايير العالمية. من جانبه قال ولي عهد أبو ظبي  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال مشاركته في الخلوة: نسعى أن تكون الإمارات نموذجا لدولة نجحت في تحويل اقتصادها من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاعتماد على مهارات وعقول أبنائها وهم رهاننا لمستقبل زاهر التحول إلى ما بعد النفط نقطة تحول في تاريخنا كإماراتيين والنجاح في هذا التحول هو الخيار الوحيد وسيتحقق ذلك.