أكد رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت أن كرة القدم السعودية تسير في نفق مظلم غير واضح المعالم، وقال في حديثه الخاص ل "الرياض": "التخبطات وعدم وجود إستراتيجة واضحة من الاتحاد السعودي لكرة القدم ادخلها في هذا النفق وبالتالي لابد ان تكون النتائج كوارثية، التي كان آخرها الخروج المشين من بطولة كأس آسيا تحت "23 عاما" بالدوحة، والمؤسف أن هناك من هم أقل منا إمكانات ولكنهم تفوقوا علينا من خلال إستراتيجياتهم وتخطيطهم ومعرفة الأهداف، وبالتالي وصلوا اليها، ومن شاهد مستويات كوريا الشمالية وفتنام في البطولة يعرف الفارق ليس في الامكانات، ولكن في العقول والتخطيط السلم، بينما اتحاد الكرة عين مدربا للمنتخب قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، وقس على هذا الاجراء في أمور كثيرة لذلك علينا ان لا نستغرب النتائج اذ عرفنا هذه الاجراءات وسبق تحدثنا ونادينا مرات ومرات بان التخطيط في الاتحاد غير موجود ولكن وكما قال الشاعر "اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياه لمن تنادي"، وبودي اسأل ألا يعلم الاتحاد السعودي عن موعد البطولة؟ الم يخطط ويرسم ويضع اهدافه من المشاركة فيها؟ الواضح ومن خلال النتائج أن العمل كان ارتجاليا من دون اي دراسة او تخطيط ولذلك كانت النتيجة سلبية وسيئة". الإستراتيجية غائبة واللجان الفنية ستتصدى للعقود المليونية وأضاف: "شخصيا ناديت أكثر من مرة وشاركت في لجان وضعت ابان رئاسة الأمير سلطان بن فهد للاتحاد السعودي ووصلنا الى ضرورة وجود لجنة فنية لتقييم اداء المدربين واللاعبين في الاتحاد السعودي وحسب، ومن خلال ما يدور ويطرح ان تلك اللجنة لا جود لها او غير مفعلة وهذا نوع من انواع التخبط الذي يعيشه الاتحاد". عن وضع كرة القدم السعودية، قال: "ما يحدث الآن مؤسف جدا وذهاب الأندية للاقتراض من البنوك يكشف الخلل الواضح، فمنذ زمن طويل ونحن ننادي بالخصخصة وهي الحل الأمثل لانقاد الأندية مما هي فيه وبح صوتنا وفي كل عام يقال العام المقبل حتى وقع الفأس في الرأس وتشلخ الرأس واعني كثرة ديون الأندية حتى اضطرت للاقتراض من البنوك". واقترح الياقوت جلب بيوت خبره في مجالات الاستثمار لوضع دراسات للاستثمار في الأندية السعودية على ان تكون تلك الدراسات جاهزه وتقدم للاندية الراغبه في الاستثمار والاستعانه بتلك الخبرات وهي موجوده في المملكه وبكثره، قال: "كل ما يحدث الآن هو ارتجالي حتى في الأندية والأفضل أن يتم ايجاد ادارة استثمار ذات كفاءة عالية في الأندية والتخطيط السليم، وبالتالي سيكون المردود أفضل للنادي من خلال ايجاد مشروعات واستثمارات في عدة مجالات وعدم الارتهان لجهة واحدة، كما يحدث الان لبعض الأندية بوجود راع أو عدة رعاه لكن المردود ضعيف والفتره ايضا بسيطة لأعوام لا تزيد على ثلاثة أربعة اعوام في الأندية". وتطرق الياقوت في حديثه لما يحدث للأندية من خلال التعاقدات وإبرام العقود مع اللاعبين بمبالغ خيالية على الرغم من ان المردود الفني من اللاعب لا يتوازي مع قيمة العقد، وقال: "ارى ان يكون هناك لجنة فنية من اللاعبين والمدربين القدامي في الأندية لتقييم اللاعب فنياً، ووضع الضوابط الفنية وإدراجها في عقد اللاعب بحيث تتم محاسبة اللاعب فنيا من خلال ما يقدمه وتلك اللجان في الأندية مسؤولة عن هذا الجانب، والأندية ايضا عليها مسؤولية من حيث الاستفادة الكاملة من اللاعب وتفعيل الاحتراف بالشكل الايجابي، وليس كما يحدث الآن التي لا تزيد ساعات وجود اللاعب والاجهزة الفنية في النادي من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا فقط، ويجب تفعيل النادي للاحتراف كوظيفة رسمية وإلزام اللاعبين بالدوام الرسمي من سبع الى ثماني ساعات يوميا ويتم تقسيمها صباحية ومسائية".