صحيفة المرصد :فيما باشرت لجنة متخصصة التحقيق مع الجهات المتخصصة في مستشفى الملك خالد بنجران على خلفية مقتل "طفلة المنظار" سولاف عقب ابتلاعها لخاتم، صدم مجتمع المنطقة بقضية جديدة، حيث كاد الإهمال في المستشفى نفسها أن يفقد طفلة أخرى بصرها. يقول المواطن محمد آل عبية "والد الطفلة"راجعت ابنتي ميار (أربعة أعوام) مستشفى الملك خالد بنجران، منذ أربعة أشهر للعلاج من حول بعينها اليمنى، أثر على اليسرى، وطوال هذه الفترة كانت تتلقى العلاج، حيث فضل الطبيب اتخاذ بعض الإجراءات التي يمكن أن تكون بديلة عن التدخل الجراحي، ولكنه عاد وقرر منذ أكثر من شهر إجراء عملية لها، وقال إن نظرها سيعود إلى طبيعته، فوافقت، وتم إدخالها لغرفة العمليات في 24/ 1/ 1436، وأُجريت لها العملية، وغادرت في اليوم نفسه على أن تعود في اليوم التالي للمراجعة". ويضيف بحسب صحيفة الوطن : "لكن في المساء نفسه فوجئنا بالقطن الذي يغطي عين ابنتي مشرب بالدماء، فذهبت بها صباحاً للعيادة، وبالكشف عليها أفاد الطبيب أن الوضع لا يدعو إلى القلق، فاستغربت كلامه واتجهت لمدير مركز طب العيون الدكتور عبدالله أبو بكر، فذكر لي أن ابنتي مصابة بمرض سيولة الدم، وقد أدى ذلك إلى تجمع الدم حول الجمجمة، وبالتالي نتج عن ذلك ضغط على العصب البصري، ويتحتم التدخل الجراحي السريع، وإجراء فتحة في جفن العين لشفط تجمع الدم، فسألته لماذا لم يتم اكتشاف ذلك قبل إجراء العملية الأولى، برغم الفحوصات التي تمت لها قبل العملية". وأضاف الأب "أن المستشفى زعم أن هذه الحالة لا تظهر إلا بعد إجراء العملية، على الرغم من أنه كان يتحتم إجراء اختبار سيولة الدم للطفلة قبل العملية. خاصة بعد خضوعها لعدد من الفحوصات والتحاليل المخبرية، أيضا ما سبب إجراء العملية في العينين دفعة واحدة خلافا لما هو معمول في مثل هذه العمليات؟" وتابع آل عبية، قائلا "بعد إجراء عملية شفط الدم لابنتي فوجئنا بفقدانها البصر، وفي الوقت ذاته ألح الطاقم الطبي بضرورة نقلها لمستشفى الملك خالد للعيون التخصصي بالرياض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن بعد المسافة وعدم توافر حجوزات للطيران حالا دون ذلك، وظلت ابنتي على هذه الحالة عشرة أيام، بعد ذلك غادرت المستشفى، وتوجهت براً إلى الرياض، وأدخلتها طوارئ مستشفى الملك خالد للعيون، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة لها، وبعد مضي أسبوع عاد البصر لطفلتي تدريجيا، ولكن مع وجود تشوهات في عينيها". وطالب آل عبية التحقيق فيما تعرضت له ابنته، ومحاسبة المقصر، وتعويضه عن الحالة النفسية السيئة التي لازمته هو وزوجته حتى اللحظة.