شنت ميليشيات الحوثيين وأعوان المخلوع علي عبدالله صالح، هجوما انتحاريا من جميع المحاور الحدودية المحاذية لقطاعات الحرث والموسم والطوال والعارضة، في محاولة للتسلل إلى الأراضي السعودية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، بعد أن نجحت القوات المشتركة ورجال حرس الحدود في صد هذه الهجمات، وتمكنت من دحرهم وقتل كثير منهم ومن قادتهم. دحر المعتدين كما تمكنت قوات التحالف مساء أمس، من التصدي لمحاولة تسلل فاشلة، قامت بها مجموعة من الميليشيات الانقلابية، وقتل أكثر من 17 عنصرا، بينهم قيادات، وذلك خلال محاولتهم التقدم صوب قمة جبل الدود المتاخم للحدود من ناحية الخوبة في منطقة جازان. وعلمت "الوطن" من مصادرها أن القوات المشتركة تصدت كذلك لمحاولة تسلل أخرى باتجاه قرية مدبع الحدودية في الخوبة. وأكدت مصادر عسكرية أنه تم رصد مكالمات هاتفية من داخل الأراضي اليمنية بين قيادات التمرد وقادة المجموعات التي تولت الهجوم، يستنكرون عليهم هذا الفشل، بلهجة غاضبة يتساءلون كيف لم يستطيعوا التسلل رغم كثافة عددهم. بطولات جماعية وأكدت مصادر أن هذه المعارك الضارية شهدت بطولات جماعية وفردية من جنود القوات السعودية المشتركة، وأفراد حرس الحدود، مؤكدين أن أحد أفراد حرس الحدود بعد تعرضه للإغماء نتيجة إصابته أفاق على أصوات العدو القريبة وهي تردد شعاراتها الطائفية، إلا أنه زحف إلى سلاحه قبل وصولهم وأطلق النار عليهم، وقتل منهم 13 منهم، وعاد إلى زملائه محملا بأجهزة اتصالات العدو اللاسلكية بعد قتل أصحابها. من ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغين عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صامطة، مما نتج عنها إصابة مواطن سعودي و3 مقيمين، وتم نقلهم إلى المستشفى.