×
محافظة المنطقة الشرقية

اتفاقية تعاون بين الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس والجامعة الملكية المغربية للمصارعة

صورة الخبر

استنكرت شخصيات ونخب المنطقة الشرقية العمل الإرهابي الجبان الذي حصد شهداء عقب استهدافهم أمس، من قبل إرهابيين شنوا عليهم أثناء الصلاة بمسجد الإمام الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء هجوما مسلحاً وتفجيراً أدى لسقوط الشهداء والجرحى. وشددت نخب من رجال دين وأكاديميين وكتاب وإعلاميين على أهمية التصدي للفكر التكفيري المتطرف الذي لا يراعي المصالح الوطنية، والذي يعمل جاهدا على تهديم المنجز الوطني الذي يسعى كل وطني شريف لتثبيته بقيادة ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وتساءل الشيخ منصور السلمان عن من المستفيد من دماء المصلين؟، مضيفاً "لن يتورع حملة الفكر الإرهابي عن تدنيس بيوت الله بإراقة الدماء فيها والهجوم على المصلين، وهنا يشترك معهم ويؤيدهم كل من سولت له نفسه في استخدام قلمه للتحشيد الطائفي، فما حدث اليوم من هجوم على المسجد وفي يوم مقدس لدى المسلمين وهو يوم الجمعة، يجعل أصحاب الغدة السرطانية المستفحلة من الدواعش تستلذ بالهجوم عليها، وهذا الوقت العصيب الذي نمر به يستدعي اليقظة من هذه الطغمة الفاسدة، وإيقاف الأقلام التي تغرد للتأجيج ولا تبحث عن علاج للملمة الكلمة الجامعة لحقن الدماء". وعن أهداف الإرهابيين قال د. عبدالوهاب القحطاني استاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن "إن الإرهابيين يقصدون تهديد وحدتنا الوطنية وتلاحمنا بأي طريقة كانت، ويتعاونون مع اعدائنا ويتامرون معهم لتهديد امننا واقتصادنا وقيمنا" وتابع "نحن في المملكة جميعاً يداً واحدة ضد الارهاب والإرهابيين الذين يشكلون تهديدا وخطرا على امننا وسلامتنا"، داعياً الله بأن يحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه وإرهاب ودمار. وشدد الكاتب محمد التركي على أهمية إصدار قانون يجرم الطائفية، ويتم تفعيله، وقال: "هذا ليعي الجميع مسؤولية الكلمة التي تولد الفكر الضال"، مشيرا إلى أن خطب الجمعة والمحافل والتجمعات لن تتمكن من صد الفكر الضال المؤمن بالتفجير، بل التصدي يكون بخطوات قانونية جذرية. وتابع "يجب تتبع المحرضين في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وتقديمهم للمحاكمة، وليس نسيان كل شيء لمجرد انتهاء عزاء الشهداء". وشدد الشيخ محمد الجيراني رئيس دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف على أهمية التصدي للإرهاب ومحاربة الفكر الضال، وأن يضع الجميع يده بيد ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، من أجل القضاء نهائيا على هذا الارهاب الدموي الذي يخلف الشهداء والجرحى. وذكر خليل الفزيع رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية بأن الفكر الإرهابي فكر إقصائي يسعى لإبادة كل شيء في سبيل تحقيق مصالحه، وهو فكر مضر بكامل الوطن وبكل فئات الوطن، ونحن ندين بشدة هذا الفعل الإرهابي الجبان، ونشد على يد ولاة أمرنا ورجال الأمن في التصدي لكل إرهابي يهدف إلى قتل الآمنين في المساجد وغيرها، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تضرب الإرهاب بيد من حديد، وأنها تكافحه منذ زمن، وأن على النخب في المملكة مساندة رجال الأمن بالتصدي للإرهاب بالفكر والأدب، إذ أنهما عنصران مؤثران في تشكيل الرأي العام، وتأصيل لقيم الانتماء الوطني. وأبان الإعلامي ماجد الشبركة بأن هذا التنظيم الإرهابي أوضح مخططه بشكل واضح منذ البداية، حيث توعد باستهداف الدولة ورجال الأمن والمواطنين، وهو بهذه المعادلة يريد أن يحدث فتن طائفية بين المواطنين الشيعة والسنة في المملكة، ويضرب الوحدة الوطنية ويشيع الفوضى لكي يتمكن من إيجاد موطئ قدم له، ويجب الآن وبكل وضوح إيقاف الأقلام الطائفية التي تزدري المذاهب والأديان عبر مواقع التواصل الاجتماعي. فيما شدد محسن آل شلي على أهمية مساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين من قبل النخب عبر التصدي للفكر المنحرف، فكلنا نعلم أن حكومتنا تسعى جاهدة لتجفيف منابع الإرهاب. من جانبه قال م. نبيه البراهيم نائب رئيس المجلس البلدي سابقا "إن ما حدث من قتل وتفجير بفعل غادر جبان من قبل أشر من خلق الله على هذه الأرض مدان"، وتساءل "ماذا يريدون هؤلاء الإرهابيين، أيريدون سفك دماء المسلمين المصلين وهتك حرمات بيوت الله لتقربهم إلى الله تعالى وتدخلهم الجنة، تعسا لأولائك الجبناء القتلة الذين لا تظهر شجاعتهم الزائفة، إلا امام العزل الآمنين في بيوت الله المحترمة الذي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه". وتابع "الكل يعلم عن الايادى الخارجية المشبوهة التي تحركهم لزعزعة امن الوطن وإحراج الدولة، لتحقيق مصالح دول وكيانات اجنبية لا تريد لبلادنا خيرا على جميع المستويات، كما اننا نهيب بمواطنينا وأبناء مجتمعنا الاعزاء بالوقوف جنبا إلى جنب صفا واحدا صامدين متحدين لصد كل هذه المحاولات الآيسة لاختراق وحدتنا وزعزعة أمننا وخلخلة استقرارنا.