×
محافظة المدينة المنورة

الأمير فيصل بن سلمان يشهد حفل ختام الأندية الموسمية

صورة الخبر

أعلن أمس في نيويورك ودمشق عن توصل الأمم المتحدة والحكومة السورية الى اتفاق لـ «مواصلة العمل» في شأن التحقيق بمزاعم استخدام اسلحة كيماوية في سورية، من دون ذكر ما اذا كان المتفشون الدوليون سيتمكنون من التحقيق ميدانياً بكل المزاعم. في غضون ذلك، سيطرت قوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله» على نحو نصف حي الخالدية، المعقل الأساسي للمعارضة في حمص وسط البلاد. واستخدمت قوات النظام صواريخ أرض - ارض في قصف حلب ما ادى الى مقتل أكثر من 30 شخصاً. كما شنت غارات على اطراف دمشق بعد سيطرة المعارضة على مبنى مؤسسة الكهرباء شرق العاصمة. وكانت الأمم المتحدة قالت في بيان مقتضب ان خبيري الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية انجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية آكي سيلستروم زارا دمشق الثلثاء والأربعاء الماضيين، وأجريا محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم، موضحة ان «المحادثات كانت دقيقة ومثمرة وأفضت الى اتفاق في شأن طريقة مواصلة» العمل، من دون ان يضيف اي تفاصيل. وبثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) البيان ذاته، وقالت ان المحادثات كانت «شاملة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول سبل التقدم إلى الأمام». ومن المقرر ان يقدم الخبيران الدوليان تقريراً عن زيارتهما الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكانت الأمم المتحدة تبلغت بوقوع 13 هجوماً كيمياوياً في سورية. وفيما تتهم المعارضة قوات الأسد بالمسؤولية عن هذه الهجمات، يتهم النظام بدوره المعارضة بذلك. وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي ان لديها الدليل على ان نظام الأسد تجاوز «الخطوط الحمر» واستخدم اسلحة كيماوية ضد المعارضة. وطلبت الأمم المتحدة التحقيق في كل المزاعم، في حين قالت السلطات السورية ان التحقيق يجب ان يشمل فقط مزاعم باستخدام الكيماوي في خان العسل في حلب. وأفادت مصادر مطلعة بأن مسؤولين سوريين ابلغوا الخبيرين الدوليين ان التحقيق في خان العسل مرتبط بالمعارك الدائرة في شمال البلاد، باعتبار ان قوات «الجيش الحر» سيطرت على البلدة قبل ايام. ميدانياً، أفاد الناطق باسم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» بأن القوات النظامية مدعومة بعناصر من «حزب الله» اللبناني «تقدمت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة وأصبحت تسيطر الآن على نحو 50 في المئة من حي الخالدية»، لافتاً الى ان «القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية لم يتوقف» منذ ليل الجمعة - السبت. وقالت مصادر ان قوات النظام وصلت الى جامع الصحابي خالد بن الوليد الذي تعرض لقصف عنيف ما ادى الى دمار في مرقده. وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن «قصفاً شديداً تواصل على حي الخالدية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة جداً في الحي بين «الجيش الحر» وقوات النظام المدعومة بعناصر «حزب الله» التي تحاول اقتحام الحي». ويسعى النظام السوري بذلك الى اعادة احراز النجاح العسكري الذي حققه في مدينة القصير الاستراتيجية والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران (يونيو) الماضي، حيث تمكنت قواته بمشاركة قوات «حزب الله» الخاصة من السيطرة عليها بعدما بقيت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لأكثر من عام. وفي حلب، قُتل خمسة اشخاص بغارة نفذتها طائرة حربية على حي المعادي، في وقت ارتفع الى 18 عدد قتلى سقوط صاروخ ارض - ارض اطلقته القوات النظامية ليل اول من امس. وطاول القصف ايضاً حي بستان القصر، فيما قُتلت سيدة وأربعة أطفال نتيجة تهدم مبنى في غارة نفذها الطيران الحربي على المنطقة الصناعية في حي الكلاسة. وفي دمشق، نفذ الطيران الحربي غارتين على حي جوبر شرق العاصمة بالتزامن مع سيطرة مقاتلي المعارضة على مبنى مؤسسة الكهرباء من طرف كراج العباسيين شرق العاصمة. واستمرت المواجهات بين لجان شعبية فلسطينية موالية للنظام ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك، في وقت قال شهود عيان ان قوات النظام اطلقت النار على مدخل المخيم بعد فتح البوابة امام دخول الأهالي وخروجهم ثم اعيد اغلاق المدخل. وفي شمال شرقي البلاد، شنت طائرات مروحية امس غارات على مواقع لـ «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» و»حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، في شمال شرقي سورية. ولاحظ مراقبون ان القصف جاء بعد زيارة مسلم الى تركيا على خلفية طرحه مشروعاً لإدارة ذاتية في مناطق ذات اغلبية كردية في شمال سورية وشمالها الشرقي.