عثرت فرق الاستجابة للحالات الطارئة في أرامكو السعودية صباح أمس، على جثث المفقودين الثلاثة في حادث غرق البارجة البحرية التابعة للشركة، بعد جهود حثيثة استمرت طوال الليلة السابقة، بعدما غرقت منصة الصيانة البحرية المتحركة (العربية 4)، التابعة للشركة في مياه السفانية أثناء إجراء أعمال صيانة، وقد تم تسليم الجثث الثلاث للجهات المعنية. وعبرت إدارة الشركة عن بالغ أسفها وعزائها لذوي المتوفين في الحادث، وهم اثنان من الجنسية الهندية، والثالث من الجنسية البنجلاديشية، سائلة المولى عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. وكانت فرق الاستجابة للطوارئ في أرامكو السعودية قامت مساء أمس بالتعامل مع الحادث فور وقوعه، مستعينة بالمروحيات والقوارب، وفرق الغوص المتخصصة، وفرق الإخلاء الطبي. وقد ساهمت جهودهم في تطبيق خطط الشركة لمثل هذه الحالات الطارئة والتعامل مع الحادثة بشكل فعال والحد من تأثيرها على العاملين في المنصة، إذ نجحت الفرق في إجلاء (24) عاملا من طاقم المنصة، ونقلت فوراً عدداً محدوداً منهم للفحوصات وتلقي العلاج اللازم حسب الحاجة، وقد اطمأنت الشركة على سلامتهم جميعا. وقد باشر فريق متخصص من الجهات المعنية التحقيق في تفاصيل الحادث. وأفادت مصادر أن (8) ناجين من حادث غرق البارجة البحرية حالتهم خطرة، فيما تعتبر حالات ثلاثة آخرين متوسطة، وبقية الناجين حالتهم الصحية مستقرة ولا يعانون من اية اصابات او مشاكل. من جانبه، نفى يوسف الشرفاء والد المصاب هاشم الشرفاء (26 عاما) من بلدة القديح ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن وفاة نجله، مشير إلى أنه خضع لعملية فحص وإجراء أشعة كاملة وتبين أنه تعرض لكسر في الأنف وشق في ساقه اليسرى إضافة إلى كدمات واحمرار في جهة الرأس وأسفل العينين. وأكد أن هاشم يتمتع بصحة وعافية جيدة وقد نقل لمستشفى الظهران بأرامكو، وذكر أن الاطباء اخبروه بأنه سيمكث في المستشفى (5) أيام حتى يتعافى كليا. وأعرب الشرفاء عن شكره وتقديره لمسؤولي أرامكو الذين تواجدوا في المستشفى للإشراف المباشر على حالة ابنه.