يستعجل الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني وضع اللمسات الاخيرة علی تشكيلة حكومته، من اجل عرضها على مجلس الشوری في يوم أدائه اليمين الدستورية الأحد المقبل، تمهيداً لنيل ثقة هذا المجلس قبل تسلّمه مهمات الرئاسة. وكشفت مصادر أن روحاني يواجه مشاكل بسبب ضغوط يمارسها متشددون من الاصلاحيين لإبعاد شخصيات إصلاحية من التشكيلة الحكومية «من اجل ضمان كسبها الثقة». وكان عشرة من اعضاء مجلس الشوری برئاسة النائب علي مطهري التقوا روحاني أمس، مبدين استعداد المجلس لمساعدته في تشكيل الحكومة وإطلاق البرامج الاقتصادية والسياسية المرتقبة لمعالجة المشاكل التي يعاني منها الشعب. وقال عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي مهدي سنائي الذي انضم الى الوفد: «لمسنا قلق الرئيس روحاني من المشاكل التي تعترض تنفيذ موازنة السنة الحالية والتي صادق عليها المجلس قبل شهرين، وأبدينا استعدادنا لمساعدته في تجاوز المشاكل القانونية، والإفساح في المجال أمامه لتنفيذ برامجه»، علماً ان روحاني يعارض مواصلة تطبيق القوانين السابقة في معالجة المشاكل الاقتصادية. في غضون ذلك، فجّر نائب الرئيس محمد رضا رحيمي أزمة جديدة عبر دعوته، سكان محافظة كردستان الايرانية الى التظاهر للمطالبة بإطلاق مستثمر معتقل بتهمة غسل اموال تقول السلطات انه «أقرّ بعلاقته مع رحيمي في قضايا تتعلق بالعملة الصعبة». وقال رحيمي ان «المستثمر المعتقل وقع ضحية اختلاف بين جهتين حكوميتين وأخرى أمنية»، مطالباً المحافظ ومندوب المرشد وباقي مسؤولي المحافظة بالإفراج عنه. وردّ رئيس تجمع النواب الأكراد في مجلس الشوری محمد بياتيان باتهام رحيمي بمحاولة تحريض الجماعات الانفصالية في المحافظة مثل الكوملة والحزب الديموقراطي الكردي الايراني على الإضراب وتنفيذ اعمال عنف، مطالباً السلطات القضائية بمتابعة الموضوع، ومشدداً على ان مواطني كردستان أعقل من ان يتظاهروا للإفراج عن احد عناصر الفساد المالي في المحافظة». واعتبر بياتيان ان رحيمي «يلفظ أنفاسه السياسية الأخيرة عشية انتهاء ولاية الرئيس محمود احمدي نجاد الذي لم يفِ بالتزامه قبل 8 سنوات مواجهة الفساد الاقتصادي، فيما يدافع نائبه اليوم عن احد المفسدين». ووعد بطرح الموضوع خلال الجلسة العلنية التي يعقدها مجلس الشوری اليوم. على صعيد آخر، وافق المجلس الأعلی للثورة الثقافية علی منح نجاد رخصة لتأسيس جامعة «ايرانيان» للعلوم الفنية والهندسية الحديثة. ويرغب نجاد في ترؤس مؤسسة ثقافية اكاديمية تضم دار نشر ووكالة أنباء وجامعة اكاديمية بعد انتهاء ولايته الرئاسية.