×
محافظة المنطقة الشرقية

مختصون: الأمن السعودي يسجل نجاحات متتالية ويحبط مخططات إيران

صورة الخبر

أظهرت دراسة أخيرة نشرتها مجلّة «هارفرد» لإدارة الأعمال أنّ الموظّفين الناجحين يستقيلون أكثر من أولئك العاديين نظراً لانعدام الرضا الوظيفي لديهم، فهم يشعرون أنّ مكان العمل بات يُكبّل قدراتهم اللامحدودة ولا يُعطيها أهمية كافية ما يحرمهم فرصة التطور في العمل، إضافة إلى أن التواصل الرقمي جعلهم متاحين في أي وقت، ما يعني عدم القدرة على الهروب من تلقي كمّ هائل من الرسائل الالكترونية ودعوات الاجتماعات وطلب المشورة، ما يزيد عبء العمل عليهم. وأوضحت المجلة في إحصاءات جمعتها من 20 منظمة أن نسبة العمل الجماعي بين الموظفين زادت في العقدين الأخيرين بنسبة 50 في المئة، نظراً للمشاريع المشتركة والاستشارات المتبادلة، وعلى رغم ما قد يوفّره الأمر من إمكان إنجاز المهمات الموكلة في وقت أقصر نظراً لتوزيعها، إلا أن ظاهرة استقالة الموظفين الناجحين زادت في المقابل، ويُلقي باحثون باللوم على وسائل الاتصال التي تحرم الموظف من خصوصيته. قال الأستاذ في كلية «وارتون» لإدارة الأعمال في جامعة «بنسلفانيا» روب كروس، أن «الهيكلية غير المنظمة التي تعتمدها الشركات في توزيع المهمات على العاملين قد تزيد الضغط عليهم، وهذه المشكلة جاءت من أن اعتماد فكرة تقسيم العمل والتي كان الهدف الأساسي منها تسهيل التواصل مع العملاء وتسريع الخدمة، ألقت بنتائج عكسية، فأصبح العميل يشكو من كثرة الأقسام التي عليه التعامل معها ما خلق نوع من الفوضى والتحدي بالنسبة للشركات». وأضاف كروس أن «اضطرار الموظف إلى طلب وتلقي المشورة من هنا وهناك قد يشتت جهوده ويسلب من وقته وطاقته الكثير»، والنساء أكثر تأثراً بذلك من الرجال فبلغت نسبتهن 66 في المئة مقابل 36 في المئة من الرجال، حسبما ذكر استطلاع للرأي أعدته صحيفة «هافينغتون بوست» في العام 2013. وعرضت الدراسة طرقاً تجعل الموظف أكثر استقراراً في عمله وأكثر دقة في إنتاجيته وتُجنبه الإرهاق اليومي أبرزها أن يتعلم قول «لا»، بمعنى لا أملك وقتاً أو مشغول ولا أستطيع التوافر في كل حين لكل من يرغب. ويوضح كروس أن الموظف يحتاج إلى «ثلاثة أو أربعة أشهر مبدئياً ليتعود على روتين العمل ويتجب أي ضغط محتمل». وينصح الأستاذ بأن «يُخصّص كل موظف ساعة أو ساعتين من ساعات عمله ليراجع جدول مهماته اليومية وبريده الإلكتروني ويصنَفها حسب الأهمية كي لا يُمضي وقتاً من دون جدوى»، في المقابل «يجب تخصيص بعض الوقت للراحة لضمان نفسية أفضل وإنتاجية أكبر».