يقول شوقي: ولكم على الذكرى بقلبي عبرة والذكريات صدى السنين الحاكي في شهر ربيع الأول من العام المنصرم أفل نجم مشع في سماء العطاء والبذل والمعروف وغاب صرح شامخ من صروح البر والصلة والوطنية ومع أفوله وغيابه إلا أنه لا يزال يسكن في قلوب أحبابه. نعم لقد فارقنا أخونا الكريم خادم القرآن (أبو فهد) فوزان بن فهد الفهد -رحمه الله رحمة واسعة- وجعله في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ}. لقد كان رحمه الله قبل وفاته بأسابيع وتحديداً في 25 محرم على موعد مع معالي وزير الشؤون الاجتماعية من أجل رعاية حفل جائزة الفهد الذي تقيمه سنويا جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالزلفي وتم تحديد الموعد فعلاً يوم الأربعاء 24 ربيع الآخر إلا أن الله عز وجل بحكمته قضى أن يرحل إلى ربه قبل موعد حفل الجائزة فقد وافاه أجله يوم الأحد الموافق لليوم الأول من شهر ربيع الأول (وما لامرئ عما قضى الله مهرب).