نظّم الباحث العراقي هشام خيرالله، معرضاً للحيوانات المحنّطة في المكتبة المركزية في محافظة البصرة، ضمّ عشرات الأنواع المهدّدة بالانقراض. وقال خيرالله إن معرضه يرمي إلى تعريف الجمهور بالحيوانات الموجودة في جنوب العراق والأخطار التي تهدّدها، مضيفاً: «ضم المعرض زواحف وطيوراً وأسماكاً، وركّز على الأنواع المهددة بالانقراض التي بدأت تنحسر ضمن بيئة محافظة البصرة». وأوضح أن المجتمع البصري يجهل وجود الكثير من هذه الحيوانات أو يجهل أسباب الانقراض أو أسباب انحسارها من البيئة وعدم مشاهدتها. وقدم الباحث خلال افتتاح المعرض، موجزاً عن الحيوانات المحنطة وتاريخ وجودها في البيئة البصرية. وفي حين ضمّ معرضه 200 قطعة محنّطة، فإن مجموعته تضم 700 حيوان محنط. وشرح أن التحنيط يحصل بحشو الحيوانات النافقة بمواد معينة كي لا تتحلل. وقال: «العام 2006، جمعت عدداً من الحيوانات البرية والمائية والبرمائية التي تعيش في البصرة، بما فيها أسماك قرش صغيرة وأفاع وعقارب وصقور ونسور وبنات آوى. منذ أواخر العام الماضي، اتجهت إلى البحث عن حيوانات مستوردة، وحصلت على كنغر صغير وقط شيرازي وأنواع من الحمام الأوروبي وببغاء من أفريقيا، ومن المتوقع أن أمتلك خلال العام الحالي نمراً آسيوياً». وقال الباحث عبدالهادي الموسوي، الذي زار المعرض، إن مجموعة خيرالله مهمة جداً لتعريف الناس بطرق تشريح الحيوانات. وأكد مسؤول الإعلام في دائرة تربية البصرة باسم القطراني، أن المعرض يشكل مادة للباحثين والطلبة، لمعرفة جوانب مهمة في علم التشريح. ولفت خيرالله إلى أن المعرض في حاجة إلى دعم الحكومة، وأنه ممول ذاتياً، آملا بأن يتمكن من الحصول على بعض التمويل لمعارض مستقبلية وعرض مزيد من حيواناته المحنطة. وكانت البصرة تضم متحفاً للتاريخ الطبيعي يحتوي على مئات الحيوانات المحنطة، فضلاً عن هيكل عظمي لحوت متوسط الحجم. وكان يرتاده سنوياً آلاف العراقيين والأجانب، إلا أنه تعرّض العام 2003 للنهب والتخريب.