لم يسبق لأي من فريقي الاتحاد والهلال أن التقيا في مواجهة "كلاسيكو" بأوضاع فنية متأزمة, كالتي يعيشها الفريقان اليوم قبل أن يمثلا أمام بعضهما البعض على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة, ضمن دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد. وسيعرف لاعبو الاتحاد ميدان لقاء اليوم بعد ثلاث خسائر وتعادلين في مسابقة الدوري, جاءت جميعها مع اليوم الأول الذي تولى به فيتور بيتوركا (روماني) زمام الأمور الفنية في الفريق. فيما يعاني لاعبو الهلال ضغوطًا لم تكن ملازمة لهم منذ سنوات, فالمطالب الجماهيرية كبيرة بتسريح الجهاز الفني وإبعاد العديد من اللاعبين خصوصًا الأجانب, علمًا بأن أصحاب القمصان الزرقاء خسروا في مواجهة الديربي قبل 10 أيام, بينما عادوا من الأحساء الجمعة الماضي بنقطة التعادل أمام هجر في لقاء ضمن الجولة الـ13 من مسابقة الدوري. الـ16 مقلق كما أن الهلال لم يسبق له مغادرة الأدوار التمهيدية الأولى من مسابقة كأس ولي العهد طيلة السنوات السبع الماضية, كونه بات طرفًا ثابتًا في المباريات النهائية منذ العام 2007, فإن الاتحاديين يخشون المصير الملازم لهم في النسختين الماضيتين, وهو الخروج من دور الـ16, بعد الخسارة من القادسية 0ـ2 الموسم قبل الماضي في مكة المكرمة, والسقوط بنتيجة ركلات الترجيح في مكة المكرمة أيضًا الموسم الماضي أمام الخليج. ويعلم الاتحاديون جيدًا أنهم في الموسم 2009 خرجوا من الدور نفسه على يد فريق نجران, بعد الخسارة 1ـ2 في المباراة التي جرت على أرض ملعب نادي الأخدود في نجران. وسيكون الفوز الاتحادي اليوم هو كسر عقدة لازمته لعامين, علمًا بأن الفريق الأزرق هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة, حيث يشهد له التاريخ فوزه بـ12 لقبًا, ستة منها متتالية. شباك زرقاء نظيفة جاءت الانتصارات الهلالية عام 1995 بهدف نظيف في جدة, وعام 2000 بهدفين للاشيء في الرياض, وعام 2003 بهدفين للاشيء في الرياض أيضًا, قبل الفوز عام 2005 بهدف لا مقابل له في الرياض, وعام 2012 بهدفين للا شيء في الرياض, حيث لا يمنح الهلاليون لاعبي الاتحاد فرصة التسجيل في أي مباراة يفوزون بها. الترجيح اتحادية الانتصارات الاتحادية الأربعة جميعها بنتيجة ركلات الترجيح, عام 1991 في جدة بنتيجة 8ـ7 بعد التعادل بهدف لكلا الفريقين, وعام 1993 في جدة, بنتيجة 4ـ3 بعد التعادل السلبي, وعام 1997 في جدة بنتيجة 4ـ1 بعد تعادل سلبي أيضًا, وسنة 2001 في الرياض بنتيجة 8ـ7 بعد التعادل 2ـ2.