يوم ثلاثاء صعب تعيشه أسواق المال العالمية القلقة من انكماش معدل النمو في الصين لأول مرة منذ ربع قرن ومن عودة أسعار النفط إلى الانخفاض تحت عتبة ثلاثين دولارا للبرميل. لثالث مرة خلال الشهر الجاري تتعرض البورصات الآسيوية إلى هزة بارتدادات عالمية. في الصين، القِيَم في تراجع بنسبة ستة فاصلة اثنين وأربعين بالمائة في شنغهاي وبسبعة فاصلة اثني عشر بالمائة في شنزان عند إغلاق البورصة. بورصة موسكو لم تشذ عن هذه النزعة بمجرد افتتاحها صباح الثلاثاء بتراجع القِيَم بنسبة ثلاثة فاصلة خمسة بالمائة، مما أثَّر على العُملة الروسية المتقهقِرة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام. تراجعُ القِيَم سُجِّل أيضا صباح الثلاثاء لدى افتتاح أسواق المال في كل من طوكيو وفرانكفورت وباريس ومدريد في أجواء من قلق المستثمرين من عودة أسعار النفط إلى التقهقر بعد انتعاش طفيف خلال الأيام الأخيرة، مما يُضفي غموضا على الآفاق الاقتصادية وتشنجا في الأسواق.