أكد جيفري ماونتيفانز، عمدة حي المال بمدينة لندن على الدور الكبير والبارز لكل من طيران الإمارات وموانئ دبي العالمية وعلى مساهمتها الكبيرة في الاقتصاد البريطاني.. وقال إن موانئ دبي العالمية تستثمر بثقل في ميناء لندن جيتواي الذي يعد أكبر مشروع منفرد والميناء يعمل بنشاط اليوم وبانتظار أن تبني المزيد من الشركات مستودعات، مشروع لندن جيتواي العملاق يعد مساهمة كبيرة ومهمة للغاية لاقتصاد بريطانيا، أيضا موانئ دبي العالمية لديها عقد امتياز لـساوثهامتون لمدة 25 عاماً إضافية تنتهي عام 2047.. وبالتالي تعمل موانئ دبي العالمية على تطوير اثنين من أكبر المحطات في جنوب البلاد وبالتالي مساهمتها مهمة جدا بالنسبة لنا. كما نولي أهمية كبيرة لطيران الإمارات وهي لاعب مهم للغاية في المملكة المتحدة ونحن نقدر دعم طيران الإمارات والتي تنقل أكبر عدد من السياح وأصحاب الأعمال للمملكة المتحدة. كما أن مطار دبي الدولي تفوق على مطار هيثرو من حيث أعداد المسافرين الدوليين وهي قصة تفوق رائعة، وليس لدي أدنى شك من أن طيران الإمارات ستواصل توسعاتها وأدائها العظيم. الخدمات المالية قال جيفري ماونتيفانز لـالبيان الاقتصادي: إن سحب بعض البنوك من الإمارات لودائع من بريطانيا لتعويض خسائر تراجع أسعار النفط قد يؤثر على قطاع الخدمات المالية في بريطانيا. من جانب آخر يرى ماونتيفانز بأن وجود الصناديق السيادية الخليجية يهدئ من التقلبات التي خلقها التراجع الكبير في أسعار النفط. وعن إغلاق بنوك بريطانية لحسابات بريطانيين مغتربين من أصول عربية ومسلمة يعملون في المنطقة قال عمدة الحي المالي بمدينة لندن إن هذا الإغلاق نابع من الضغوط الواقعة على البنوك البريطانية لمحاربة التحويلات المشبوهة. تراجع أسعار النفط وبسؤاله إن كان التراجع الكبير في أسعار النفط قد ترك تداعيات على المستثمرين من المنطقة الخليجية في لندن رد بالقول، أعتقد أنه لا أحد يعرف إلى أي ستبقى أسعار النفط منخفضة، هناك بعض وجهات النظر التي تقول بأن أسعار النفط ستشهد بعض الانتعاش . ولكنه لن يكون انتعاشا كبيرا. أعتقد أنه من المهم جدا للحكومات الخليجية وللمستثمرين من المنطقة الخليجية هو أنه وبمجرد أن نرى توجها نحو استقرار أسعار النفط أو حتى تصاعد متواضع في أسعار النفط، وبأن وصلنا للقاع وسنعود مجددا للانطلاق فإن ذلك سيزود المستثمرين بجرعة ثقة. الصناديق السيادية وبسؤاله إن كان استدعاء بعض استثمارات الصناديق السيادية من المنطقة الخليجية لأموالها المستثمرة في المملكة المتحدة سيؤثر على الخدمات المالية في المملكة المتحدة، فرد بالقول أعتقد أن وجود الصناديق السيادية يهدئ من التقلبات الحاصلة، لم أرَ شخصيا أرقاماً بحجم الأموال التي سحبتها الصناديق السيادية من لندن على سبيل المثال.. وقد سمعت عن أن بعض الودائع قد تم سحبها من قبل البنوك في دبي والإمارات بشكل عام ولكن ليس عندي أرقام بحجم تلك الودائع، أعتقد أن سحب تلك الودائع قد تؤثر على قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة، وآمل أن يكون ذلك عاملاً على المدى القصير وليس المدى البعيد. 2016 السنة المالية الخضراء وقال ان هناك توجه لتأسيس صندوق أخضر لتمويل المشاريع الخضراء المستدامة .. و لقد ألقيت كلمة افتتاحية خلال مؤتمر انعقد في لندن قبل نحو أسبوعين، دعوت خلاله إلى تعزيز أنشطة لندن في التمويل الأخضر وهو قطاع مهم جدا، لندن تمتلك القدرة والمعرفة من أجل تحقيق الكثير في هذا المجال، إلى جانب كونها تقدم الفرص لقطاعات الأعمال، ويذكر بأنه وطبقا للخبراء سيكون هناك سوق سنوية بحجم 100 مليار جنيه إسترليني في السندات الخضراء لتمويل مشاريع بنية تحتية مستدامة. كاس دبي سنتر وأكد اللورد جيفري ماونتيفانز أثناء مشاركته في حفل الاستقبال الذي أقامته كاس دبي سنتر التابعة لجامعة سيتي في لندن بحــــضور مجــــموعة من الخريجين ونخبة من كبار رجال الأعمال من مختلف أنحاء دولة الإمــــارات.. إضافة إلى البروفيسور ماريان لويس، عميد كلية كاس لإدارة الأعمال، والبروفيسور ستانتون نيومان، نائب رئيس الجامعة؛ تحدث عمدة مدينة لندن عن أهمية قطاعي التعليم والتمويل لكل من مدينة لندن ودبي، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة من قبل لندن بهدف دعم طموحات رؤية إمارة دبي في أن تصبح واحدة من أكثر مدن العالم ابتكاراً. 688 جيفري ماونتيفانز، هو العمدة رقم 688 لحي المال لمدينة لندن، وهو رئيس سلطة الميل المربع في مدينة لندن، وهو منصب غير سياسي وبلا أجر يشغله لمدة سنة واحدة، والعام الماضي شهد ذكرى مرور 800 عام على أحقية سكان لندن في اختيار العمدة الذي يمثلهم. وبسؤال البيان الاقتصادي له إن كان تحديد عام واحد لمنصب العمودية كاف لأي عمدة لتحقيق أي إنجازات، رد بالقول، عام واحد تجعل من يشغل المنصب يركز بشكل كبير جدا على تحقيق أي هدف خلال هذه الفترة القصيرة. نقل الخبرات الضريبية فيما يتعلق بالدعم الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا والتي تمتلك خبرة طويلة في النظام الضريبي للإمارات في ظل الحديث عن التوجه لفرض قيمة مضافة وربما مستقبل فرض ضرائب على الشركات قال جيفري ماونتيفانز، تقليديا التعاون ما بين الإمارات وبريطانيا كان دائما متقدما ومتطورا جدا، وأنا على ثقة كبيرة بأن الحكومة البريطانية والوكالات الحكومية في بريطانيا مستعدة لتوفير خبراتها للإمارات في هذا المجال، دول التعاون الخليجي بحسب فهمي قد اتفقت على فرض ضريبة قيمة مضافة بحلول عام 2018.. ولا نعرف إن كانت كل البلدان الخليجية ستتبنى تطبيق القيمة المضافة وإن كان فرض قيمة مضافة قد يخلق نوعا من التشويه للتجارة. المملكة المتحدة تمتلك خبرة واسعة جدا في مجال الضرائب، فرض ضريبة قيمة مضافة بنحو 4 أو 5% ليست بالضريبة المرتفعة في واقع الأمر فهي نسبة ضئيلة جدا. من جانب آخر لم أسمع بخطط مؤكدة بشأن فرض ضرائب على الشركات في الإمارات.. وبرأيي بأن مجتمع الأعمال يدرك بأن الضرائب بشكل عام في العالم قد تم تنسيقها فعلى سبيل المثال خلال عطلة نهاية الأسبوع تم الاتفاق ما بين شركة غوغل ومكتب الضرائب البريطاني على أن تدفع غوغل 130 مليون جنيه إسترليني جراء ضرائب مستحقة على الشركة. وأضاف، عدم وجود ضرائب أفضل من وجودها طبيعة الحال.. ولكن عندما ننظر للمنطقة بطبيعة الحال وتحديدا الإمارات سنرى بأنه وجهة جيدة للغاية للتنوع الاقتصادي، وسنرى بأن هناك مساهمة كبيرة من القطاعات غير النفطية في إجمالي النتاج المحلي للإمارات، الإمارات نموذج لبلدان المنطقة في التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد بالكامل على الثروة النفطية.