×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / جامعة الطائف تناقش اعتماد الفصل الصيفي لهذا العام

صورة الخبر

دعا رئيس المعسكر الصهيوني اسحق هيرتزوغ فرنسا إلى عدم اتخاذ أية خطوات ضد الكيان الإسرائيلي بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار يطالب بدفع المفاوضات إلى الأمام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان رئيس المعارضة الإسرائيلية التقى الرئيس الفرنسي هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس في باريس يوم الجمعة الفائت وتحدث عن صعوبة إقامة حل الدولتين حالياً، داعياً إلى الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين أولاً وإيجاد ترتيبات أمنية واقتصادية بعد الفصل تمهد لحل الدولتين، مدعياً أنه لا توجد قيادة فلسطينية تسيطر الآن على الأراضي الفلسطينية كلها، في إشارة إلى الانقسام الفلسطيني وسيطرة حماس على غزة. موقف هيرتزوغ يقترب من موقف بنيامين نتنياهو الذي يدير ظهره للتفاوض مع الفلسطينيين بالمطلق ولا يتقدم بأية خطوة في هذا الاتجاه وكأنه حسم أمره وأغلق الباب أمام أية مفاوضات لإقامة حل الدولتين مفضلاً المضي قدماً في مشروعه الاستيطاني وداعياً إلى حلول إقليمية تتجاهل الفلسطينيين. ففي منتدى دافوس الاقتصادي ركز نتنياهو على ضرورة التفاهم مع الدول العربية المعتدلة والتقى مع مفوض العلاقات الخارجية الأوروبية لويزا موغريني وقال إنه يجب على الاتحاد أن يتبنى السياسة التي تنتهجها الدول العربية المعتدلة تجاه إسرائيل.. وتساءل صحفيون إسرائيليون ما قصده نتنياهو من هذا التصريح؟ فإسرائيل لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدول العربية، باستثناء مصر والأردن، بينما تقيم علاقات دبلوماسية قوية مع دول الاتحاد الأوروبي. وقد فند أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أقوال نتنياهو بالقول: إن أقوال نتنياهو غير صحيحة وأكاذيب وإنه يتحدى نتنياهو بالكشف عن أي تحسن في علاقة إسرائيل مع أي دولة عربية. ووصف عريقات شريط الفيديو الذي وزعه نتنياهو في دافوس بأنه اسطوانة مشروخة تحريضية على الشعب الفلسطيني وقياداته، وهو جزء من محاولات الحكومة الإسرائيلية لإزاحة أنظار العالم عن جرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تشمل الإعدامات الميدانية والمستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والحصار والإغلاق واحتجاز جثامين الشهداء، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس في حين تدافع إسرائيل عن استيطانها واحتلالها. وكان نتنياهو قد قال في قمة المناخ الأخيرة في باريس إنه انهمك في لقاءات مع مسؤولين عرب وإن السلام ممكن مع الدول العربية لأن الجميع يحاربون داعش ويقفون ضد إيران وهو موقف للتهرب من بحث الملف الفلسطيني وشق الصف العربي.. فهو لم يكشف عن أية علاقات مع دول عربية بل يزعم بوجودها من دون أدلة كمناورة دبلوماسية ليس إلا. وقد رد نتنياهو على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الداعي إلى عقد مؤتمر دولي لبحث عملية السلام في باريس على أساس مبادرة السلام العربية التي تنص على التطبيع مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة سنة 1967 وإقامة الدولة وقال إنه يفضل التطبيع أولاً مع الدول العربية ثم بحث القضية الفلسطينية، مناقضاً المبادرة العربية. وكان الرئيس الفلسطيني عند اجتماعه مؤخراً في الرياض بالملك سلمان لاحظ تركيز الملك على مبادرة السلام العربية فقرر إضافة مبادرة السلام إلى مشروع عقد المؤتمر الدولي، ويسعى أيضاً إلى ضم السعودية إلى عضوية اللجنة الرباعية العربية التي تضم الأردن والمغرب ومصر وفلسطين لبحث انعقاد المؤتمر وفقاً لقرار الجامعة العربية. وكان المؤتمر الدولي انعقد في انابوليس بالولايات المتحدة وتقرر فيه أن يعقد ثانية في موسكو لكنه تأجل ولم يعقد حتى الآن، لكن عباس يرى الآن أن الوضع بالنسبة لفرنسا غير ملائم بسبب انهماكها في محاربة الإرهاب، ولهذا سعى الإسرائيليون إلى إحباط المساعي الفلسطينية لدى فرنسا. ومع ذلك يقول أبو مازن إنه مصمم على الحراك الدولي سواء نحو عقد المؤتمر الدولي أو التوجه إلى مجلس الأمن أو تقديم ملفات جديدة إلى المحكمة الجزائية الدولية إضافة إلى بحث سبل تنفيذ توصيات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الداعية إلى تحديد العلاقة مع الكيان بما فيها سحب الاعتراف المتبادل ووقف تطبيق الاتفاقات طالما لا يطبقها الطرف الآخر. لكن هذه المهمة تبدو صعبة بل مستحيلة لأن التنسيق الأمني هو أحد أساليب التنسيق الكثيرة التي تتعلق بالحياة اليومية للفلسطينيين اقتصادياً ومالياً وتجارياً وصحياً، فالاحتلال قادر في حالة وقف التنسيق الأمني احتجاز الأموال الفلسطينية، ووقف الأنشطة التجارية وحركة الاستيراد والتصدير وحركة التنقل بمعنى آخر خنق الشعب الفلسطيني، وقد يجيب عن هذه التساؤلات المجلس الوطني الفلسطيني في حالة انعقاده خلال شهرين.